أرامكو..!
عبد الرحمن سعد العرابي
أرامكو..! * «أرامكو تعالج أخطاء مستشفى جازان المحترق»
عنوان استفزازي حتى النخاع..
كل أزمة أو مشكلة نواجهها
نؤمن أن العلاج بيد أرامكو..
ملعب الجوهرة في جدة..
مشاريع تصريف السيول ومياه الأمطار في جدة..
إدارة مستشفيات إبان فترة عادل فقيه..
«فـيا دي أرامكو».. وكأنه «لا يوجد في البلد إلا هالولد»
* أرامكو كشركة عملاقة لها إيجابيات
لا تُعد ولا تُحصى
ولكنها في عدد من مشاريعها كما في
ملعب الجوهرة وسيول جدة
لم تنجح..
وهذا بالطبع لا يُقلِّل من مكانتها وريادتها
لكن لابد من المواجهة الصادقة مع النفس
والتساؤل: ألا يوجد في الوطن بامتداده
الجغرافي وتنوّعه المجتمعي
كفاءات.. وقدرات.. وعقول
تستطيع الإبداع والإخلاص في العمل
ووضع الأمور في مسارها الصحيح؟!
* معالجة المشاكل والأزمات لا تتم من خلال
العقلية أحادية الرؤية..
كما يحدث حاليًّا فكل مشكلة عويصة نظن
أن حلها لدى أرامكو..
بل بالصدق مع الذات والإيمان بتوفر
القدرات والكفاءات الوطنية المخلصة
فمنذ مقتل (18) طفلة بريئة في مدرسة مكة المتوسطة
ومروراً بمقتل (128) بريئًا في سيول جدة
وما بينهما وما بعدهما
ونحن ندور في تلك الأحادية وضيق الرؤية.
* كارثة مستشفى جازان وغيرها
حلّها سهل وبسيط جدًا..
«صدق نوايا» زائد «حزم مع الفساد»
وإعادة ضبط لساعة الالتزام..
ومتابعة حازمة عقابًا وثوابًا
للأخطاء كما للإنجاز..
وهذا بالفعل ما نحتاجه في معالجة
كل قضايانا المجتمعية..
أما أُحادية الرؤية فليست سوى
هروب وإبعاد نظر
عن جوهر المشكلة.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2015/12/30
