عشرة أسباب لرفض استقلال كردستان العراق
حمدي جوارا
سألني صديق حميم عن أسباب مقنعة لرفضي استقلال ما يسمى بكردستان العراق.. فرصدت له هذه الأسباب.
أولا : الانفصال دائما يكون له تبعات سياسية واقتصادية واجتماعية يمكننا تفاديها ولا داعي لها في الوقت الذي نمر به.
ثانيا : إذا لم يكن هناك توافق دولي فهذه قد يسبب كارثة وخاصة في منطقة ملغومة مثل العراق … تصور إيران ترفض وتركيا ترفض وسوريا ترفض والدولة لن قائمة بعد كل هذا لأنهم سيحاصروها منذ البداية .
ثالثا : إذا قبلنا الانفصال على أساس قبلي أو طائفي فسيقيم التركمان دولتهم والمسيحيون سيطالبون بدولة لهم والسنة سيطالبون الانفصال والشيعة لن تقبل ذلك وهكذا.
رابعا : تركيا تعتقد أن كردستان لو استقلت فإن ذلك سيشجع أكراد تركيا بجزء من أراضيها وهذا سيسبب مشكلة في الداخل التركي حيث سيتخذ أكراد تركيا أرض كردستان كملاذ للتدريب والإعداد والإمداد.
خامسا: أكثر من دولة فيها مطالبات بالانفصال وخاصة في أفريقيا.. المغرب ..مالي ودول قريبة منا … .حتى في إسبانيا وفرنسا هناك انفصاليون وبلجيكا …. وبعض البلدان يطالبون بطرد الأجانب وغيرها من المواقف وهذا التصرف سيشجع آخرين للمضي قدما بخلق اضطرابات في بلدانهم .. ولذا ترى الانفصاليين يساند بعضهم بعضا ويعضد بعضهم بعضا ..
سادسا : هناك أخطاء نعم فيه أخطاء من قبل الدول وخاصة أكراد العراق ظلموا لأنهم ليسوا عربا لكن حل ذلك المشكلة لا يعني أن ننفصل .والحوار السياسي هو الوسيلة إلى نيل الحقوق وبطريقة سلمية دون فرض واقع بالقوة …
سابعا: ليس بالضرورة أنه إذا تم الانفصال يعني أن أبواب الخير ستفتح و سيكون سهلا لذلك بعض من أهالي جنوب السودان يريدون الرجوع إلى السودان الأصل..
ثامنا : يبدو أن إسرائيل تساعد كثيرا الانفصاليين في الدول لأن ذلك في صالحها وخاصة في الشرق الأوسط وحتى في أفريقيا …لذا يجب أن نطرح هذا السؤال من الذي سيستفيد من الانفصال؟ إذا رأيت دول فتيقن أنها هي التي ستستفيد أكثر سياسيا واقتصاديا وربما ستتخذ كورقة ضغط للآخرين.
تاسعا: نحن نمر بمشاكل سياسية وحروب طاحنة في المنطقة فإذا فتحنا جبهة جديدة فهذا خطر على الجميع واستنزاف جديد لقدرات الأمة.
عاشرا: شخصيا اعتقد أن الأكراد استغلوا سقوط الدولة العراقية منذ مجيئ الأمريكان واستغلوا الأوضاع المضطربة لفرض واقع لهم بالقوة ففي الوقت كان العراقيون يحاربون الاحتلال الأمريكي كان الأكراد يحاربون من أجل استقلال كردستان وهذا خبث سياسي وطريقة غير شريفة للوصول إلى هذا الاستقلال . تماما مثلما أراد انفصاليو مالي فرض واقع أثناء انهيار الدولة منذ 5 سنوات وتحالفوا مع الدواعش من محاولة دولة وهمية سموها أزواد..
لهذه الأسباب أرفض هذا الاستقلال بل الاستغلال من الأكراد..
ولو كان الكردي صلاح الدين انفصاليا أو كان لديه هذه الثقافة الانفصالية لما حكم مصر ولما خاض معركة من أجل تحرير القدس من أيدي الصليبيين ..
صحيفة رأي اليوم
أضيف بتاريخ :2017/09/29