مستجدات المطار والقطار!
سالم بن أحمد سحاب
على ذمة الحياة (16 يوليو الماضي)، أكدّ نائب وزير النقل المهندس/ سعد الخلب أن (قطار الحرمين) سينطلق قبل نهاية العام الميلادي الجاري (بقي أقل من 3 أشهر)، وأن المطار الجديد في جدة سيبدأ تشغيله التجريبي مطلع 2018م تمهيدًا لتشغيله بالكامل. واعتمد م. سعد في تقرير الموعد المضروب على حقيقة أن المطار قد اكتمل بنسبة 90% حتى الآن، ولم يتبق إلاّ 10%. وبلغة الرياضيات واعتمادًا على تاريخ المشروع، يمكنني الجزم بأن المهندس متفائل جدًا كونه قد نسي أن 10% تستغرق سنة كاملة لأن المشروع الموقر انطلق عام 2008م، أي قبل 9 سنوات، وعليه فلا مناص من مرور عام أو ما يقارب العام قبل أن تقلع من مدرجاته أو تهبط فيها طائرة محظوظة.
شخصيًا أتمنى من أعماق قلبي أن تصدق المواعيد (الجديدة)، التي هي تتجدد باستمرار عامًا بعد عام منذ العام 2013م، بل تغيرت اللغة إلى مواعيد تبدو في ظاهرها (دقيقة) و(موزونة)، إذ تضمّنت التصريحات إشارات إلى (الربع) الأول أو الثاني أو الثالث، لكن حتى لغة الأرباع لم تعد مقنعة إلى حد كبير.
أعترف بأن معظم المشروعات الكبرى في أي دولة معرَّضة للتأخير، لكن ليس إلى هذا الحد المزعج، لأن المسافر في المقابل يعاني من حالة الصالتين الحاليتين المزرية من سنوات، ولا من مستجيب، لأن قدمي المسؤول لا تطأ (المواقع) المزرية، فهو يغادر ويعود عبر منافذ أخرى، وبسرعة فائقة مقارنة بساعات التأخر التي تطرأ على كثير من الرحلات غير المحظوظة. شخصيًا وددت أن تُلغى أي منافذ أخرى للسفر عبر هذا المطار المتهالك حتى يعيش المسؤول الواقع كما يشهده لا كما يُروى له. فرق كبير بين أن تعيش الأزمة وبين مجرد السماع عنها.
دعونا نمارس شيئًا من (القلق) تجاه آخر مستجدات المواعيد (الجديدة)، فقليل من القلق الصحي جدًا، مع أنه لا يقدم ولا يؤخر، بل هو يضخ مزيدًا من القلق ويؤخر كثيرًا من أحلام اليقظة، التي يُؤمل ألاّ تتحول إلى كوابيس الاستمرار في استخدام هذا المطار!!.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/10/08