هذه حقيقة شعبنا… شكراً للجميع
هاني الفردان
لم تكن ليلة أمس (الجمعة 10 نوفمبر 2017) ليلة عادية، بل كانت استثنائية، بقي فيها الناس مترقبين منشدين، ومتابعين لكل ما هو جديد ومتعلق بتطورات حريق أنابيب النفط بمنطقة بوري.
لم يكن مشهد النيران "المروعة" معتاداً، ولم تكن فكرة حريق في أنابيب النفط أمراً مألوفاً، ولم تكن خطورة حياة أسر بحرينية على المحك كما كانت ليلة البارحة.
قبل كل شيء يستحق رجال الدفاع المدني وكل من كان موجوداً في موقع الحادث وقام بدوره في الحد من تفاقم نتائج الحادثة الشكر والثناء على جهودهم.
شكراً لأهالي بوري على "فزعتهم" رغم خطورة الوضع، واحتمالية انفجاره وتفاقمه، فقاموا بالتعاون مع الجهات الأمنية على إخلاء المنازل المحيطة بموقع الحريق.
بفضل تظافر جهود الجميع، لم تقع أي خسائر بشرية، وبفضل تعاون الجميع تمكن رجال الدفاع المدني من إخماد الحريق في وقت قياسي لم يكن متوقعا.
من اللحظات الأولى للحريق، تحرك الجميع لهدف واحد وهو الحد من خطورة الموقف، عدا فئة "متشرذمة" كان همها الاصطياد في الماء العكر، وممارسة عادتها التحريضية على كل شيء، وإلقاء التهم هنا وهناك.
برهن حريق أنابيب النفط في بوري، أن جميع الناس والجهات المعنية سيكونون يداً واحدة في حال أي اختبار حقيقي لمعدن وطيبة هذا الشعب، وستكون فئة بسيطة جداً تغرد خارج السرب.
منظر المواطن البحريني، وهو يسكب الماء لرجال الدفاع المدني وهم يقومون بواجبهم، ليس غريباً على أبناء هذا الوطن، فهم في الشدائد يد واحدة.
نعم هذه حقيقة شعبنا بمختلف ألوانه وأطيافه… فشكراً للجميع.
أضيف بتاريخ :2017/11/11