بداية العام.. ذكريات أليمة وأمنيات بالعدل والسلام
علي آل غراش ..
مع بداية كل عام جديد نكرر عبارة كل عام وأنتم بخير، ونتمنى أن يكون العام الجديد أفضل من الأعوام السابقة، أيامه مليئة بالخير والبركة والتوفيق للجميع، بعيداً عن الظلم والفساد والاستبداد والدم والقتل.
ولكن للأسف الشديد أهل الفساد والاستبداد والقتل، قد جعلوا الناس يستقبلون العام الجديد بالغضب والحزن نتيجة الاعتداءات والاعتقالات التعسفية وفقدان الأحبة، وبتطبيق القرارات الظالمة بحق الناس من فرض الضرائب وزيادة في الأسعار، والأسوأ قتل الأبرياء.
كما حدث بقتل وإعدام #الشهيد_الشيخ_النمر (والشهداء الشباب) الذين لم يعتدوا على أحد، وذلك مع بداية عام 2016 ، إنها ذكرى أليمة.
ونتمنى هذا العام أن يشهد نهاية لمسلسل الظلم والاستبداد والفساد والاعتقالات التعسفية والتعذيب والقتل؛ ونهاية للأنظمة الدموية. وبداية لانطلاق دولة العدالة والحرية والتعددية والقانون والمؤسسات حسب دستور يمثل رأي الشعب بالانتخاب.
إن قتل الأبرياء جريمة وحشية؛ من أبشع الجرائم التي تغضب الخالق عز وجل ولها عواقب وخيمة على القاتل والمجتمع الذي يسكت عن تلك الجرائم.
الاعتداء والعنف والقتل مرفوض من أي جهة كانت، ونحن مع العدالة والاستقرار والأمن والسلام الحقيقي.
إن اختطاف وقتل الشيخ محمد الجيراني مهما كان الاختلاف في الآراء والمواقف جريمة ينبغي التحقيق بالقضية بعدالة وشفافية لمعرفة الجناة القتلة المجرمين الحقيقيين ومحاسبتهم عبر محاكم شفافة كي لا يتم سفك دماء أبرياء، وهذا حق لعائلة المقتول المغدور والمجتمع وللحقيقة.
كما ينبغي احترام مشاعر أهل الضحية المفجوعين بعدم استغلال الجريمة الأليمة الإنسانية من قبل السلطة لمصالحها الخاصة السياسية لتصفية حسابات في الداخل والخارج وتحويل قميصه إلى قميص عثمان.
كما ينبغي التنديد واستنكار كل عمليات الاختطاف والقتل للأبرياء كما حدث مع الشاب الشهيد #مكي_العريض المظلوم الذي استشهد بسبب التعذيب الوحشي بعد ساعات فقط من اعتقاله في مركز الشرطة (والجريمة موثقة بالأدلة والصور، والقتلة معروفين)، أنها جريمة عظيمة موثقة تؤكد الإرهاب الرسمي، كان ينبغي التنديد بها ومحاسبة القتلة لأنها عملية قتل على أيدي جهة رسمية من المفترض أن يكون دورها حماية الأرواح وخدمة الشعب لا الاختطاف والتعذيب والقتل.
#بأي_ذنب_قتل؟ وأين المطالبة بتحقيق العدالة؟.
الشعب مطالب بالتحرك بمحاسبة القتلة، وليس فقط التنديد بعملية قتله المفجعة ومقتل الأبرياء الآخرين.
وهناك الكثير من الأبرياء قد قتلوا ظلما وجورا، وللأسف أفراد المجتمع لم ينددوا ولم يستنكروا ذلك خوفا من سلطة القتلة، مما جعل القاتل يستهتر ويتساهل باستباحة الدماء ويستمر في مسلسل القتل والعنف، ومايزال القتلة ومن يقف خلفهم دون محاسبة ومحاكمة، والأكثر غرابة أن هناك من يثق بالقتلة (المستبدين والمفسدين) ويمدحهم ويمجدهم!.
لا للاعتداء والاختطاف والقتل مهما كان الاختلاف في الآراء، وينبغي محاسبة المجرمين القتلة من أي جهة، وبالخصوص إذا كانوا يمثلون السلطة.
القاتل قاتل ينبغي رفضه وعدم التعاطي معه لأنه مجرم ملطخة يديه بدماء الأبرياء ... فالأرواح غالية.
ولا يمكن تطبيق العدالة إلا بمحاسبة كل معتدي وقاتل ومنهم قتلة الشهداء الشيخ نمر النمر والشباب (الشهيد #علي_الربح الشهيد #محمد_الشويخ الشهيد #محمد_الصويمل) وغيرهم الذين لم يعتدوا على أحد.
الحق واحد، والأحرار يقفون مع الحق وتطبيق العدالة، ومع كل مظلوم ضد الظلم والظالم والقاتل.
ونؤكد أن الدم يجر الدم، وأن دماء الأبرياء وبالخصوص الشهداء في سبيل الحق ورفض الظلم والاستبداد والفساد، لا تجف بل أنها تبقى لتروي شجرة الحرية والكرامة والعزة ومقاومة الظالم القاتل، والله هو المنتقم وسيسبب الأسباب للانتقام، والشهيد حي لا يموت بل يكبر ويكبر ليصبح مخلدا.
ومع مرور ذكرى الجريمة الوحشية بإعدام الشهيد الشيخ نمر النمر والشهداء الشباب مع بداية العام الميلادي الجديد - (حيث تم الإعلان عن إعدامه في فجر يوم السبت 2 يناير 2016 ). تنطلق الحملة الدولية #وما_قتلوه من الصالحين في كل العالم بمناسبة إحياء ذكرى قطع رأسه ظلما وجورا.
وحتما الأحرار والشرفاء في العالم يتشرفون بالمشاركة في حملة #وما_قتلوه لأحياء ذكرى إعدام الشهيد الشيخ النمر وكل الشهداء الأبرار الذين لم يعتدوا على أحد وذلك مع بداية كل عام ميلادي جديد، لأنها إحياء للقيم والمبادئ الإصلاحية: الحق والعدالة والحرية والتعددية، ورفض الظلم والفساد.
الشهيد الشيخ النمر سيبقى مدرسة للبطولة والكرامة ورفض الظلم والظالمين وعدم التنازل عن الحق أو المساومة على الحرية والكرامة فهو صاحب شعار إلا كرامتي، حيث أنه اختار الموت بعزة وكرامة على الحياة دون حرية. .. والحرية لكافة معتقلي الرأي في كل مكان.
أضيف بتاريخ :2018/01/01