الجيش الصهيوني المرتبك
عبد الستار قاسم
منذ أن فتح فلسطيني النار على مستوطن صهيوني وقتله وجيش الصهاينة يمر في فترة عصيبة يميزها الارتباك والارتجالية والجري وراء كل طرف معلومة يمكن أن يستهدي بها إلى الفدائي الذي تحول إلى رمز فلسطيني كبير وهو خالد نصر جرار. كل يوم هناك نشاطات لجيش الصهاينة في الضفة الغربية بخاصة في قضاء جنين وحول بلدة برقين بالتحديد. جيش الصهاينة ينشر الحواجز الثابتة والطيارة ويدقق في كثير من الأحيان في بطاقات هوية المواطنين عساه يجد أثرا لمطلوب، لكن دون جدوى لغاية الآن، وندعو الله ألا تكون هناك جدوى مستقبلا. وبما أن قيادة عباس تدعو إلى المقاومة السلمية فإننا ننتظر اليوم الذي تدعو فيه إلى تجميع بطاقات الهوية في الميادين العامة وإشعال النار فيها.
كل يوم تقريبا يرسل جيش الصهاينة حشودا لضرب حصار على برقين ووادي برقين وكفيرت، وربما يوسع الدائرة لتصل يعبد والهاشمية والمخيم وكفرادان وكفر قود وميركا وقباطية. والعبرة هنا بالتكاليف التي يتكبدها جيش الصهاينة بملاحقة فدائي واحد فقط. فماذا لو كان في الضفة الغربية عشرون فدائيا مثل خالد نصر جرار؟ عندها لن يتمكن جيش الصهاينة من تغطية تكاليف انتشار جيشه على جبهات غير معروفة البدايات والنهايات. عندها ستصبح تكاليف بقاء الاحتلال أكثر بكثير من تكاليف بقائه وسيضطر للرحيل عن الضفة الغربية وعن القدس، وسيهرب الأمريكيون من سفارتهم الذين يعتزمون إقامتها في المدينة المقدسة.
صحيفة رأي اليوم
أضيف بتاريخ :2018/02/05