هاني الفردان

سؤال النائب علي المقلة لوزير المواصلات عن خلفية تعيين مديرة في قسم العلاقات العامة بشركة طيران الخليج، وهل صحيح أنه تم منحها راتباً يفوق 6000 دينار بحريني، وماهي مؤهلات المذكورة وخبراتها التي تؤهلها للوظيفة بهذا الراتب، أثار حفيظة الناس التي تعيش تحت وطأة التقشف الحكومي.

هذا الخبر يتزامن مع خبر استغناء وزارة التربية والتعليم عن مراسلين بحرينيين مدفوعين للعمل في المدارس عبر شركات خاصة أجورهم لا تتجاوز 250 دينار لدواعي “التقشف”.

لازالت طيران الخليج تخسر، ولازالت غير قادرة على الوصول لنقطة التعادل بين مصروفاتها وإيراداتها، ولازالت تستنزف أموال الشعب من الموازنة العامة وبالملايين.

ليس سراً، ولا خافياً على أحد بل هو موجود في قانون رقم (27) لسنة 2009 بشأن تحديد مرتبات رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء ومن يشغل وظيفة بدرجة وزير، بأن الوزراء ومن في حكمهم يتقاضون راتباً قدره 5400 دينار، وعلاوة تمثيل (1500 دينار) وعلاوة اجتماعية (500) دينار أي أن مجموع الراتب وبالعلاوات الأساسية (7400) دينار.

المعروف أيضاً بحسب القانون أن أعلى أجر رسمي في القطاع العام لا يتجاوز 7500 دينار، ومع العلاوة الأساسية قد يصل إلى 9500 دينار.

فكيف تتقاضى موظفة في شركة ممولة رسمية من موازنة الدولة راتباً يفوق راتب وزير ونائب وعضو مجلس شورى!

بحسب صحيفة محلية فإن خسائر “طيران الخليج” بلغت في العام 2015 نحو 24.1 مليون دينار وفي 2014 نحو 62.7 مليون، فيما كانت في 2013 قرابة الـ 93.3 مليون دينار.

وخسرت في العام 2012 نحو 240 مليون دينار ، فيما كانت في 2011 نحو 211 ملايين. أما في العام 2010، فبلغت الخسائر 188 مليونا، وفي العام 2009 عند 189 مليون دينار.

ومنيت الشركة بخسائر في العام 2008 بلغت 143 مليون ديناراً قياسا بخسائر 163 مليونا في 2007.

وبلغت الخسائر المتراكمة في العام 2008 نحو 600 مليون دينار، ولا يوجد رقم دقيق عن حجم خسائرها المتراكمة حتى العام 2017.

مع كل تلك الأرقام والخسائر طوال السنين، سننتظر جواب وزير المواصلات على سؤال النائب المقلى، فمن هي الموظفة التي تشغل مديرة علاقات عامة وتتقاضى 6000 دينار في شركة تتكبد الخسائر منذ سنوات ولم تدق طعم الربح منذ زمن طويل!

ربما إذا تمت الإجابة، وعرف السبب سيبطل عندئذٍ العجب.

لصالح مدونة "صوت المنامة"