هاني الفردان

من حق وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن يمارس حقه في التعبير عن رأيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن حقنا رفض تلك الآراء ومخالفتها، كما هو حق غيرنا في تأييدها، وهو ما يأتي ضمن الممارسة السليمة لحق التعبير عن الرأي.

ولكن، في موقع الشيخ خالد بن أحمد ومنصبه كوزير خارجية، فإن تغريداته لا تعنيه فقط بقدر ما تعكس بشكل ما وجهة نظر الدولة كونه يحمل بصفته وزير الخارجية لسان الدولة دبلوماسياً، وهكذا تناقلت وسائل الإعلام التغريدة كموقف رسمي.

التغريدة الأخيرة لمعالي الوزير، تضمنت شقين، الأول مرتبط بإيران وهو ينسجم انسجاماً تاماً مع الموقف المعلن للدولة وسياستها كونها في خانة "العدو" الحالي للمملكة ودول المنطقة وتشكل تهديداً لهم.

الشق الثاني يتضمن موقف نراه يبرر للعدو الصهيوني، وهو ما لا ينسجم مع موقف الشعب البحريني بشكل تام، ولا ينسجم أيضاً مع الموقف المعلن للدولة على أقل تقدير.

ليست المرة الأولى التي يغرد فيها الوزير عن القضية الفلسطينية، فمن قبل كانت هناك تغريدة لمعالي الوزير عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلا إنه "ليس من المفيد افتعال معركة مع الولايات المتحدة حول قضايا جانبية، ونحن نواجه معا الخطر الواضح والقائم للجمهورية الإسلامية الفاشية"، في إشارة إلى إيران.
وكانت تغريدة الوزير على الرغم من الغضب العربي والإسلامي الذي أثاره قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس.

وتوالت الردود عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، التي هاجمت الوزير، منتقدين أنه يقصد القدس، باعتبارها قضية "جانبية"، الأمر الذي لم يرد عليه الوزير.

كما توالت الردود الغاضبة ايضاً الخميس بعد تغريدة الوزير الاخيرة بشأن حق "إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
.
كمواطن بحريني لي حق التعبير كما هو لمعالي الوزير، فإن تغريدة الوزير بشأن الكيان الإسرائيلي لا تمثلني، وأعتقد جازماً أنها لا تمثل كثيرين من أبناء وطني.
مع كل الاحترام والتقدير لشخص الوزير.

صوت المنامة.