يوميات مواطن بسيط !
إبراهيم علي نسيب
كل شيء بفلوس وكل شيء لم يعد سوى حكايات تدور حول جيب المواطن البسيط والذي بات يدور في مكانه وتدور الأيام عليه، هذا المواطن البسيط والذي لم يعد يفرح (لا) بالراتب و(لا) حتى بتخرج أبنائه وبناته من الجامعات بسبب البطالة! وبسبب ضغوط الحياة التي أرهقت حياته جداً.
قررت أن أكتب اليوم لمن يهمه الأمر عن تعب هذا المواطن البسيط مع الحياة وهو حديث مؤلم جداً حيث قال لي عن أن راتبه التقاعدي الصغير لم يعد يكفيه أبداً في ظل الظروف الحالية وفي ظل تكاليف الحياة الباهظة والتي ارتفع كل شيء فيها إلا راتبه الذي بقي في مكانه!!. وببساطة يقول: لمن أدفع يا ترى؟! للبنوك وقروضها التي علقت المواطنين من رقابهم أم للوقود أم لأسعار الخدمات والتي وصلت للمواقف والغرامات والتي أخذت من جيبي أكثر مما ينبغي لتأتي فواتير الكهرباء وتزيد الطين بله وقبلها الكثير وبعدها الكثير.. وفي حديثه كنت أشم رائحة الحب والولاء لأرضه وولاة أمره.
ومن فرط حبي وتقديري لظروفه كنت أحاول جاهداً أن أقنعه بأن علينا أن نكون مع بلدنا التي أعطتنا الكثير والكثير وعلينا أن نصبر لنصل إلى أحلامنا بتفاؤل وحب وعمل وأمل حتى انتهينا إلى قناعة تامة بأن القادم أجمل وأن الأمل لابد أن يكون زادنا، لكني وبأمانة أتمنى من كل الجهات الخدمية ومن كل المسئولين أن يكونوا مع الوطن ومع المواطن الوفي لأرضه وأهله وأن يكون المنطق والعقل مع الإنسان ورعاية الإنسان وإسعاد الإنسان لتكون النهايات مفرحة.
(خاتمة الهمزة)... يتحدثون في أدوات التواصل عن نية شركة الكهرباء القيام بفرض مبالغ مالية وإجراءات جديدة تتعلق بالتأمين على العدادات والتي دفع ثمنها المواطن مقدماً للشركة!! والسؤال هو لمَ كل هذا؟!.. وجيوب الناس لم تعد تحتمل؟ حاجة غريبة فعلاً.. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2018/06/05