حتى اللبن..؟!
إبراهيم علي نسيب
كثيرة هي متاعب المواطنين اليوم مع الحياة ومع ارتفاع تكاليفها حتى بات الكل يصرخ في صمت والكل يدور حول نفسه وهو يتألم حين وجد نفسه محاصراً بكم هائل من المتغيرات والتي جاءت كلها دفعة واحدة وكأن الكل يريد أن يتقاسم معه دخله الصغير والذي أجزم أنه يأتيه من هنا ليغادره إلى غيره الذي قرر أن يعيش على حسابه وأن يرفع الأسعار ليغطي مصاريفه. وهي والله قضية لابد أن تُحل، وعلى مجلس الشورى أن يتحمل مسئوليته تجاه إنسان هذه الأرض وأن يهبط إلى الأرض ويعيش واقع الحياة مع البسطاء الذي يعانون من كثير، من ثبات الدخل ومن قروض البنوك الظالمة والتي ورطت المواطنين لتربح المليارات وتتباهى بذلك إضافة إلى البطالة التي باتت حكاية كل بيت ليدفع الأب المسكين من راتبه الضئيل تكاليف الحياة الباهظة لينفق على أسرته وبناته العاطلات وأبنائه العاطلين.
ما تقدم هو إشارة لمعاناة كبيرة باتت تحاصر إنسان هذه الأرض وقضية أن يكون المواطن الضحية وتنتهي الرسوم إلى جيبه كما هي قضية أن يدفع المواطن ثمن»كل شيء» من جيبه الخاوي والخالي من النقود.. وهنا أتمنى على مجلس الشورى أن يقف ولو للحظة ليراجع كل الملفات الهامة ليس إلا من أجل هذا الوطن الذي نحبه ونتمنى له النمو والبقاء والرقي.
( خاتمة الهمزة)... الوقود ارتفع والفواتير والضرائب والرسوم والبطالة وخروج المؤسسات من السوق وإقفال المحلات وحتى اللبن قرر أن يلحق بالبقية، كل هذه المؤشرات ومجلس الشورى ما يزال بعيداً عن الواقع بُعد السماء عن الأرض.. والسؤال هو أين أنتم .. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2018/07/12