فواز عزيز

• ليس المواطن وحده الذي يعترض على الفاتورة إذا أحس أنها مرتفعة، بل حتى «شركة الكهرباء» التي كانت مستغربة ومصدومة من اعتراض الناس على ارتفاع فاتورة الكهرباء الشهر الماضي، هي ذاتها تعترض على «فاتورة الزكاة والدخل» التي عليها!

• رغم أن شركة الكهرباء حققت إيرادات تقدر بنحو 11 مليارا و400 مليون ريال خلال الربع الأول من العام الحالي، وفيها ارتفاع عن الفترة نفسها من العام الماضي تقدر بنحو مليارين ونصف المليار ريال، إلا أنها تعترض على «فاتورة الزكاة والدخل» التي تبلغ 375 مليون ريال فقط خلال 5 سنوات من 2009 إلى 2014!

• ربما ارتفاع إيرادات الشركة ليس لأنها شركة ناجحة وتسعى لزيادة إيراداتها والأرباح، بل لأن تعرفة فاتورة الكهرباء زادت من بداية العام.

• وهنا سؤال: هل نسبة زيادة إيرادات شركة الكهرباء تعادل نسبة زيادة التعرفة على المواطن؟

• ليس لدي جواب، لكني أعرف أن التعرفة ارتفعت من 5 هللات و10 هللات إلى 18 هللة على السكني وأكثر على غيره، وهنا أعتقد أن ارتفاع إيرادات «الكهرباء» أقل بكثير من ارتفاع تعرفة «الكهرباء»، إلا إذا أثبتت الشركة أن صرف المواطن للكهرباء انخفض!

• يقول الخبر الذي نشرته «الوطن» في 17 يوليو 2018 إن الشركة السعودية للكهرباء أكدت تسلمها مطالبة من الهيئة العامة للزكاة والدخل بمبلغ 375 مليون ريال عن السنوات من 2009 إلى 2014.

• وينقل الخبر أن الشركة بينت أنها اعترضت على المطالبة، كما لم تقم بتسجيل مصروف زكاة عن الفترة المنتهية في 31 مارس 2018 وعن العام 2017، نظرا لأن وعاء الشركة بالسالب في تاريخ قائمة المركز المالي الأولية الموحدة المختصرة.

• مسؤولو الشركة السعودية للكهرباء

وهم يعترضون على «فاتورة الزكاة والدخل» بحجة أن وعاء الشركة كان في «السالب»، ألا يتذكرون المواطنين الذين اعترضوا على ارتفاع فاتورة الكهرباء، لأن ارتفاعها كان عاليا جدا ومرهقا لأوعيتهم المالية؟!

• فاتورة الزكاة والدخل على شركة الكهرباء لسنوات ماضية لم تدفعها لا تتجاوز 15% من الزيادة التي حققتها إيرادات الشركة في 3 أشهر فقط من هذا العام، ومع ذلك تعترض على فاتورة الزكاة والدخل!

• الغريب أن مقدم خدمة الكهرباء للشعب السعودي كاملا هي شركة واحدة، ومع ذلك تشكو هذه الشركة من الفقر والعوز والسالب. كيف تخسر شركة وهي تأخذ قيمة تركيب العداد ورسوما شهرية على كل عداد حتى لو لم يصرف شيئا، وتأخذ أيضا قيمة ما تقدمه من كهرباء؟!

• على سبيل المثال: لو كل منازل المملكة لم تستخدم الكهرباء خلال عام لن يقل دخل الشركة عن مليار ريال وهي الرسوم الشهرية التي لا تقل عن 10 ريالات شهريا على كل فاتورة من أصل 9 ملايين فاتورة.

صحيفة مكة