آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
صالح الشيحي
عن الكاتب :
بكالوريوس لغة عربية. - عضو مجلس إدارة نادي الحدود الشمالية الأدبي. - عمل مديرا لتحرير مجلة (الثقافية) الصادرة عن الملحقية الثقافية في بريطانيا. - تنقل في عدد من الوظائف التعليمية داخل وخارج المملكة وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات. - عضو في عدد من اللجان والهيئات والجمعيات المختلفة.

ألف معاق جديد شهريا


صالح الشيحي

لا يسعدني في الأماكن العامة شيء كرؤية المعاقين يمارسون حياتهم الطبيعية، ويكسرون الحواجز النفسية والإسمنتية.

بالمناسبة، نسبة المعاقين في السعودية تتجاوز 7% من إجمالي عدد السكان. هذه معلومة موثقة وليست تخرصات أو توقعات.

نحن نعيش في مدن بنيتها التحتية قاسية جدا. بالكاد يتعامل معها الأصحاء فكيف بالذين يستخدمون عربات للتنقل!

60 جهة حكومية اعترفت بالتقصير تجاه المعاقين، حسب مادة نشرتها عكاظ مؤخرا. نحن لا نتحدث عن بضعة آلاف. عدد المعاقين في بلادنا 730 ألف معاق. ومع ذلك قاوم هؤلاء كل الإحباط والعراقيل وخرجوا للمجتمع.

عشنا زمنا طويلا لا نرى هؤلاء إلا نادرا. عربات المعاقين تنتشر اليوم في الأماكن العامة، والأسواق، والأجهزة الحكومية.

أكتب اليوم مجددا عنهم، تلبية لرغبة بعضهم. نحن بحاجة لتشجيع البقية من هؤلاء. عددهم يقاس بمئات الآلاف.

التشجيع يبدأ -أولا- من تجهيز البنية التحتية لملاءمة احتياجاتهم، وسهولة حركتهم، والعناية الفائقة بهم.

شاهدت مجمعا تجاريا في إحدى الدول الخليجية يعاقب السيارات التي تقف في أماكن سيارات المعاقين خلال وضع ملصقات عريضة على زجاج السيارة المخالفة!

شاهدت مجمعا آخر في دولة أجنبية يخصص طاولات خاصة في موقع مميز في أدوار المطاعم للمعاقين. ولديكم حتما أمثلة أكثر.

ثانيا: منحهم أفضلية في بعض الوظائف الملائمة لإعاقتهم. بعض هؤلاء لديهم نشاط يبز الأصحاء بمراحل. خذ مثلا منطقة الجوف -شمال المملكة- قرأت عن اثنين يتفوقان على مئات الأصحاء: أكرم العيد، ونواف الشمري في أمانة الجوف. مؤكد أنكم تعرفون هذه اللحظة أسماء كثيرة في مناطق أخرى.

المعاقون حسب حديثي مع كثير منهم لا يريدون شفقة أو دموعا. هم يريدون تهيئة البيئة لهم كبقية دول العالم الأول. وتغيير النظرة إليهم، والإفساح لهم، ومنحهم بعض الامتيازات الوظيفية.

نهتم بقضايا المعاقين، لأن أعدادهم تزداد يوما تلو آخر. هناك 35 معوقا يوميا في المملكة بسبب الحوادث المرورية. مؤكد أن الوطن يخسر كثيرا.

ملف المعاقين بحاجة لاهتمام عملي أكبر. التصريحات والفلاشات والاجتماعات لا تقدم ولا تؤخر.

صحيفة الوطن

أضيف بتاريخ :2016/02/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد