وجهة نظر .. تكاليف أميركية على الشركاء الخليجيين نتيجة «القمة» في مسقط...
حسين مرتضى
بحسب أحد المسؤولين القطريين، في اجتماع القمة العربية الأميركية الأخير في مسقط بهدف دراسة الأبعاد الاقتصادية والسياسية لما يسمّى بالاتفاق الاستراتيجي بين الدول العربية والولايات المتحدة الذي عُقد في مسقط في 9/1/2019.
وقد كانت غاية الولايات المتحدة من هذا الاجتماع هي التنصّل من المساعدات المالية التقليدية التي كانت تمنحها الولايات المتحدة لكلّ من الأردن، مصر، البحرين وعُمان، وأن تتكفل كلّ من السعودية، الكويت، الإمارات وقطر بهذه المساعدات، لأنّ ترامب لا يؤمن بجدوى هذه المساعدات شخصياً وهو يواجه اعتراض الكونغرس.
كذلك المملكة العربية السعودية لديها موقف ضعيف للغاية بسبب الأزمة اليمنية وقتل الخاشقجي ولا تستطيع معارضة البيت الأبيض.
قطر تعاني من حصار أعدائها العرب الأربعة، وهي تحتاج إلى الأميركيين أكثر من أيّ وقت مضى، ولن تعارض الفكرة، وستقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بدفع كلّ ما تطلبه الولايات المتحدة لأنها لا تتمتع بوضع أفضل من الدولتين السابقتين.
قد تكون الكويت قادرة على الوفاء بالالتزامات المالية التي يمليها الأميركيون عليها عن طريق تقديم المساعدات المالية إلى العديد من الدول العربية من خلال الأمم المتحدة. وبناء عليه، حقق البيت الأبيض أهدافه، لكن الدول العربية التي أرادت اتفاقيات أمنية وعسكرية لم تصل إلى رغباتها بشكل مفاجئ.
ووفقاً للمسؤول القطري نفسه، فإنّ النتيجة الرئيسية للاجتماع، والتي لم تكن مناسبة جداً للسعودية والإمارات، هي أنّ الدول العربية في مجلس التعاون ستكون ملتزمة بدفع المساعدات المالية لبعض الدول العربية ولن تكون هناك مساعدات مالية أميركية بعد اليوم. ويبدو أنّ الأردن والبحرين لديهما الموقف نفسه.
جريدة البناء اللبنانية
أضيف بتاريخ :2019/02/02