عمر أبو ليلى نجم جديد يسطع في سماء فلسطين
عمر عبد القادر غندور
بورك البطن الذي حملك يا عمر.
عمر أبو ليلى… أسد فلسطين الغالب… الشهيد الحي عند الله إلى جانب الشهداء والصدّيقين والصالحين لا يموت أبداً.
عمر أبو ليلى ابن التسعة عشر ربيعاً اقتحم يوم الأحد الماضي تجمّعاً لجنود الاحتلال الصهيوني وطعن أحدهم، ثم استولى على سلاحه وأطلق الرصاص باتجاه بقية الجنود، ثم استولى على مركبة «إسرائيلية» بأعصاب باردة فولاذية، وهاجم أكثر من تجمع لقطعان الصهاينة وانسحب من المكان فطاردته ثلاث كتائب، الى أن تمكّنت منه يوم الثلاثاء الفائت في منزل صبّت عليه صواريخ «لاو» الخارقة للجدران فقضى شهيداً مغواراً بعد أن ألحق بقوات الاحتلال ما لم تلحقه الجيوش العربية مجتمعة، بعد أن أبدى من الشجاعة الخارقة ما يضيء لشباب فلسطين طريق الشهادة لمن يسعى للموت في سبيل تحرير فلسطين…
والله أنك يا عمر لأقرب إلى ربك من أبناء جلدتك ممن يرقصون ويهزجون ويتلهّون ويطبّعون مع من يحتلّ القدس وفلسطين… وأنك أعزّ عند الله من رؤوس كبيرة وحكام وملوك ليس لهم عند الله وزن جناح بعوضة…
وليس قليلاً أن نشاهد اللافتات ترتفع مع بشارة شهادتك وتقول: «ما أطيب الموت بزخات الرصاص» وحسبنا قول الله تعالى «إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّـهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» التوبة 111 .
جريدة البناء اللبنانية
أضيف بتاريخ :2019/03/22