هاني الفردان

قال النائب محمد عيسى في بيان له بشأن ما دار في الجلسة الأخيرة المتعلقة بتعديل قانون التعطل وكيف مرر النواب التعديل أن هناك "لهو خفي" تحكم في توجهات بعض النواب الذين وجهوا "يمنة ويسرة"، ودفعهم لتغليب مصالحهم الشخصية فوق مصالح الوطن!

ليس حقيقة مخفية على الناس ذلك الحديث، فسبقه النائب إبراهيم النفيعي الذي تحدث عن اتصالات وردت للنواب من أجل التراجع عن تشكيل لجنة التحقيق البرلمانية في البحرنة.

من مسلمات فهم الناس والعامة، أن "التوجيهات" تكون موجودة في القضايا الحساسة والمصيرية، وأن أطراف تتدخل لتسيير دفة التصويت في المجلسين (الشورى والنواب) نحو طريق معين، يكون وضوحها في مجلس النواب أكبر، فيما يكتفي مجلس الشورى بفهم التوجه العام للدولة ورغبتها ليتخذ القرار دون حتى الحاجة لأي اتصال.

الحقيقة لو يأتي كل المستشارين القانونيين والدستوريين لإقناع مجلسي النواب والشورى، بمخالفتهم الدستورية، مثلاً في قضية معينة فلن يقتنعوا أبداً، والسبب بسيط جداً، وهو أن بعض أعضاء مجلس النواب "ريموت كنترول"، وبعض أعضاء الشورى "بصّامين"، وجرب شعب البحرين ذلك كثيراً ووقف مع المجلسين على مفارق طرق واختبارات متعددة كانت خلاصتها جميعاً أن ما مُرِر هو ما أرادته الحكومة لا الإرادة الشعبية. 
لا أزال عند موقفي ورأيي أن مجلس الشورى لن يتغير في توجهاته ومواقفه التي أُوجد لها، وأن مجلس النواب الحالي بتشكيلته سيكون "أسوأ" مما سبقة، ولن يحتاج كثيراً لتدخل "اللهو الخفي" في تحديد خياراته ومساراته.

لصالح مدونة "صوت المنامة"