الجولان معركة صفقة ترامب
بسام ابو شريف
قلنا سابقا ، ونقول اليوم بشكل أكثر تأكيدا بأن ترامب يخطط ضمن صفقة القرن لاعطاء إسرائيل كامل الأرض الفلسطينية والقدس والجولان ومضائق تيران وباب المندب .
اختلفت حجج ترامب لكن الهدف واحد ، فهو يرى أن الجولان مهمة جدا لأمن إسرائيل ولها موقع استراتيجي لذلك يجب أن تكون السيادة فيها لإسرائيل ، وهو يجد منذ الآن ( كما وجد في القدس ) ، أن الفلسطينيين يشكلون ازعاجا ومنغصا أمنيا للمستوطنين لذلك أعطاهم القدس وسيعطيهم بعد ذلك الضفة الغربية .
ويستخدم ترامب الأنظمة العربية خاصة نظام مصر الحالي والعائلة السعودية ودول الخليج المستعدة ماليا وجغرافيا وانسانيا لمحاصرة الفلسطينيين وسوريا وحزب الله ، ويستخدمها أيضا بتخويفها لتهرول نحو إسرائيل ” طلبا للحماية ” ، ومد اسرائيل بالمال والدعم والتطبيع والتعاون الأمني والعسكري .
ونقول مرة أخرى لمحور المقاومة : بومبيو لم يتورع في بيروت عن اتهام حزب الله بالإرهاب ، ويهدد لبنان بوضع اقتصادي سيء أن هو أبقى حزب الله في الحكومة ، وشاهدنا كم هو سعيد ” سعد الحريري ” ، وهو يلتقي بعميل اسرائيلي صغير هو بومبيو ، وأجل وظيفة لبومبيو أن يخضع لقرارات نتنياهو وقرارات ترامب ” ، وهي قرارات الحركة الصهيونية ” .
وزير خارجية دولة عظمى كانت مبادرة لانشاء عصبة الأمم والأمم المتحدة يخرج للملأ بالكفر : الكفر بالقانون الدولي والشرعية الدولية ، وبقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن التي كانت الولايات المتحدة قد صاغتها ووافقت عليها ، تماما كما فعل بالاتفاق النووي الايراني وقرر التنصل منه ، يتنصل من تاريخ الولايات المتحدة .
والقرارات والمعاهدات والاتفاقات التي التزمت بها من قبل ؟!! ، ترامب يدمر الأمم المتحدة وأن لم تبادر الدول لحمايتها من جرائمه فان هذا سيحصل ، وترامب يريد الغاء القانون الدولي ليتسنى لعصابته الصهيونية نهب العالم وارتكاب المجازر مستغلين حرص الأطراف القوية الاخرى ” كروسيا والصين “على السلام العالمي ومنع تدمير العالم حتى حلفاء أميركا ” أوروبا والناتو ” ، تجدهم الآن على طرف نقيض مع قرارات ترامب لكن أذناب ترامب في اوروبا مثل تيريزاماي يحتجون بالوحدة الاوروبية لتمكين ترامب من حصارها .
أعلن ترامب انهاء داعش في سوريا 100% ، وأكد على سوريا ، وهذا يعني انه سيركز على العراق كون داعش لم تهزم في العراق 100% ، ويقوم أركان ترامب ( بعدم وجود وزير دفاع ) بترهيب وتخطيط العمليات الارهابية الدموية في العراق مع جيش داعش الذي نقلته بالطائرات الاميركية من سوريا الى العراق – ” قواعد اميركية ” ، وتحضره لشن حملات واسعة لارهاب البرلمان العراقي والحكومة العراقية – ” غير المثبتة ” ، وتشجع تحالف البرازاني مع إسرائيل ، وتجنيد سياسيين عراقيين لبدء اتصالات مع العدو الصهيوني ، وكل هذا ليحضر ترامب التربة الصالحة لحرب على إيران ، وأن اضطر للعودة إلى مخطط إسرائيل السابق للعراق ، وهو تقسيم العراق إلى سني وشيعي وكردي .
جبهات ترامب المقبلة هي جبهات شرق أوسطية بحتة وهي :
1- الاستيلاء على فلسطين .
2- الاستيلاء على الجولان ” والتوابع في البحر الأحمر ” .
3- تصعيد المجازر في اليمن .
4- فتح جبهة جديدة في العراق لمنع فتح طريق طهران بغداد ” شق بيروت لمنع إيران من الوصول إلى المتوسط ، وسيفعل ترامب كل مايخطر ببال مجازف لايعير أي قيمة لأخلاق أو مبادئ أو دستور الولايات المتحدة .
ونعود للقول : إذا كان هذا واضحا ، وسمعناه وقرأناه من قبل فلماذا ننتظر ، وماذا ننتظر ؟
ومرة أخرى نقول : أن محور المقاومة وجماهيرها أقوى من حلفهم … ووسائل المحور حتى لو كانت أدنى تكنولوجيا بكثير من أسلحتهم قادرة على فكفكة مفاصلهم ، وأهمها مفصل العنصر البشري فجنود العدو يرتعدون .
كيف يمكن لطبل أجوف مثل بومبيو ، ومجرم هرس أنيابه مثل بولتون ، وصهيوني داهية أصبح عجوزا من كثرة المجازر التي ارتكبها مثل اليوت ابرامز ، كيف يمكن لهم أن يصمدوا أمام بطولات المناضلين؟
تذكروا قيادة القوات الاسرائيلية في صور ، وتذكروا حفلة المارينز ببيروت ، وتذكروا دلال المغربي ولاشك أن صورة عمر ابوليلى مازالت أمامكم .
صحيفة رأي اليوم
أضيف بتاريخ :2019/03/25