المطبع السعودي في القدس.. أشكك في رواية مصورة
بسام أبو شريف
كسرعة النار في الهشيم ، تناولت وسائل التواصل التلفوني وغير التلفوني قصة ورواية عن سعودي حاول زيارة الأقصى في القدس المحتلة ، فتصدى له أطفال القدس بالإهانات والسباب .
راقبت الشريط أكثر من مرة ، وتابعت ماجرى بعد ذلك وإليكم ماتوصلت إليه من استنتاجات ” والله أعلم ” :
الرجل لم يكن سعوديا ، أي لم يكن ابن الجزيرة فرد فعله كان تمثيلا سيئا ، ويدل دلالة واضحة للعارفين بأهل الجزيرة أنه ليس عربيا ، فرد فعله كان كمن يمثل دورا وينفذ ماطلبه منه المخرج .
وذلك عبر المشاهدات التالية :
1- طريقة لبسه للعباءة وللغترة والعقال توحي بطريقة سائح أجنبي يريد أن تؤخذ له صورة للذكرى يلبس فيها ثيابا عربية ” العباءة والدشداشة والحطة والعقال ” .
2- طريقة وضعه الحطة والعقال على رأسه ؟! إنها طريقة أجنبي يقلد العربي .
3- طريقة إمساكه بطرف عباءته … إنها طريقة غشيم لايعرف الطريقة التي يمسك فيها العربي طرف عباءته ليضمها ويرفعها نحو وسطه .
4- الحذاء الذي يلبسه مع ذلك اللباس العربي ، إنه حذاء جندي وليس شالوحا أو صندلا أو حذاء خفيفا كما نفعل .
5- طريقة مواجهته للمهاجمين توضح أنه كان مطلوبا منه أن يظهر برود أعصاب وتسامح غير منطقي مع الوضع المفترض ، فقد كان يؤشر بيده كي يبتعدوا عنه ولم ينهر ، ولم يقل أنا عربي ولم يدافع عن نفسه !!! .
إضافة لذلك : هل يعقل أن يترك الإسرائيليون وفدا يزور إسرائيل ( !!) ، دون حماية بلباس مدني على الأقل إذا لم نقل حراسة الشرطة والجنود !! ليس لحمايتهم من العرب ، بل لحمايتهم من العنصريين الحاقدين على العرب من الإسرائيليين الذين انهالوا على سائق عربي بالاعتراض والضرب لأنه يسوق يوم السبت ، أو ذلك الشرطي الذي قتل اليهودي الأثيوبي لأنه أسود ؟! .
ولكن ما القصد إذا كانت تمثيلية إسرائيلية ؟
إنها رواية حبكت لبث الكراهية والحقد ،وإشعار السعوديين أن حكامهم على حق بالتصرف والتعاون مع إسرائيل لأن ” العرب يكرهونهم بينما اليهود يحبونهم” ، كما يحبون ابن سلمان وسلمان ، والراكعين أمامهم من حكام البحرين وغيرها .
ألا ترون معي أن ذلك كلام منطقي ؟ وكما توقعت أطلقت المخابرات السعودية (التي تدار الآن بالتشاور مع المخابرات الإسرائيلية) ، أطلقت رجالها ” عملاءها ” للتهجم والاعتداء على مواطنين عرب في شوارع الرياض وجدة !!! اعتقادا منهم أنهم فلسطينيون !!! أليس هذا ماتريده إسرائيل ؟
إنني على يقين بأن أبناء الجزيرة لايخرجون على أمتهم ، وعن أهداف أمتهم ويتمنون أن يأتي اليوم الذي ينالون فيه الحرية من استعباد عائلة حكمتهم بالحديد والنار ، حديد بريطانيا ونار واشنطن ، والآن تأتي بإسرائيل لتذيقهم العذاب وتنهب البلاد .
صحيفة رأي اليوم
أضيف بتاريخ :2019/07/25