هل ستكون استقالة جون بولتون نذيرُ شوؤم على استمرارِ بقاء بنيامين نتنياهو في السلطة؟
مايا التلاوي
وصفَ السيّد حسن نصر الله خلال خطاب أحيا به ذكرى يوم عاشوراء جيش الاحتلال الإسرائيلي بالجيش الهوليودي حين قال ” أيها الجيش الهوليودي سنستفيدُ من هذه التجربة لنقول لكم أنكم تقولون لنا في المرة المُقبلة اضربوا في أكثر من مكان وأكثر من آلية عسكرية ” .
مادفع سماحته أن يصف هذا الوصف هو محاولة إسرائيل اللعب على حبال المراوغة ووضع دُمى ومُجسمات على شكل أفراد من الجيش الإسرائيلي داخل آليات عسكرية فور حديث سماحته عن رد للمقاومة بعد استهداف الضاحية الجنوبية بطائرتين مُسيرتين وفشلهما في تنفيذ المهمة .
بنيامين نتنياهو الحرُ الطليقُ المُكبل بصواريخ المقاومةِ في غزة من الجنوبِ ، وبرجالِ المقاومةِ اللبنانيةِ من الشمالِ باتَ يُقلقه الحاضرُ أكثر من المستقبل وأصبح على يقين أن بضعة صواريخ
من قطاعِ غزةَ المُحاصر قادرة على دفعه أمام جمهورهِ مُهرولاً أمام كاميراتِ الإعلام تاركاً وقعَ فعله في نفوس من يُهيئهم للتصويتِ فكيف لكَ أن تحمي شعبَ إسرائيل وأنتَ عاجزٌ عن إثبات ذلك وبتوثيق إعلامي وشعبوي ؟
في سياق مايتم التحضير له لدول المنطقة من أجندة عدوانية وقضم أراضي وتهديد لسيادة دول وآمنها وبقاءها قدمَ جون بولتون مستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية استقالته والذي يُعتبر من أكثر مُناصري بنيامين نتنياهو في سياسته الخارجية وأشدهم تطرفاً ضد العرب والمسلمين على وجه الخصوص فهل لذلك تأثيراً مُسبقاً على استمرار بقاء نتنياهو في السلطة
لنتحدث عن خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ولماذا نعتقد أننا أمام تصعيد أمني داخل الأردن ومصر في الأيام المُقبلة ؟ هل ستكرر الهجمات العدوانية ضد بغداد ودمشق لكسب الأصوات في البازار الإنتخابي ؟؟ إليكم التفاصيل :
صرحَ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيطرح خطة سلام جديدة للشرق الأوسط في غضون أيام فور انتهاء الإنتخابات الإسرائيلية التي ستشمل قضم أراضي وتغييراً جيوسياساً خطيراً في المنطقة في مصر والأردن والضفة الغربية كما ستشمل فرض عقوبات اقتصادية جديدة على دول حلف المقاومة وتضييق الخناق أكثر على الجمهورية الإيرانية في ملفها النووي وقد نشهد حربُ ناقلاتٍ جديدة في مياهِ الخليج .
كما ستدفع القوى المؤثرة داخل المجتمع المصري إلى تحريك بعض الخلايا الإرهابية ودفعها للقيام بأعمال تضر بالأمن العام لتؤثر في نهاية المطاف على القرار السيادي المصري .
في حين طلب مسؤولون أمريكيون من عمان البقاء في أقرب مسافة ممكنة من تحولات هامة ستشهدها المنطقة في عملية السلام والقضية الفلسطينية على حدِ زعمهم .
تحريك الشارع الأردني للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية لفئة مُعينة من المجتمع كافية لإسقاط الملك الأردني الغارق في الديون في حال رفضه ما أُملي عليه من سيده الأمريكي .
أعتقد أننا سنشهد في الأيام المُقبلة تكثيفاً للهجمات الجوية من العدو الإسرائيلي ضد قطاع غزة والجنوب اللبناني ومراكز الحشد الشعبي في العراق وربما في سورية واليمن وتحريك ملفات سياسية ضد السعودية في مقتل جمال خاشقجي في إعادة لإحياء العظام وهي رميم وفي محاولة تبدو فاشلة للتأثير على بقاء بنيامين نتنياهو في السلطة .
صحيفة رأي اليوم
أضيف بتاريخ :2019/09/12