نضال حمادة

علمت «البناء» من مصادر مطلعة في العاصمة الفرنسيّة باريس أن روسيا وتركيا اتفقتا على مشروع حل شامل في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، والذي تدور فيه حالياً حرب بين البلدين منذ أيلول الماضي.

وقالت المصادر إنّ الجانبين الروسي والتركي أنهيا ورقة الاتفاق بانتظار الوقت المناسب لتنفيذه على الأرض، ويبدو أنّ الأمور في طريقها الى التنفيذ بعد سيطرة الجيش الأذربيجاني على مدينة شوشا الاستراتيجية ثاني مدن الإقليم، وقد كشفت المصادر عن بنود الاتفاق الروسي التركي، وهي:

1 ـ انسحاب أرميني من كامل ناغورني قره باغ وفق روزنامة زمنيّة يحدّدها الطرفان الروسي والتركي لاحقاً.

2 ـ إيجاد ممرّ آمن في المقاطعة لوصول المساعدات وضمان حرية التنقل.

3 ـ وجود قوات دولية لمراقبة الوضع وضمان سريان الاتفاق.

4 ـ عودة المهجّرين الى مناطقهم.

وأشارت المصادر إلى أنّ الروس والأتراك أتمّوا الاتفاق في غمرة انشغال أميركا بانتخاباتها الرئاسيّة وانشغال العالم بالانتخابات الأميركية وفي فترة انتقال السلطة في الولايات المتحدة بين ترامب وبايدن.

في السياق يبدو أنّ ما يجري في ميدان الحرب سوف يسرّع  عملية إقناع أرمينيا به، خصوصاً بعد دخول الجيش الأذربيجاني الى مدينة شوشا الاستراتيجية ثاني مدن إقليم ناغورني قره باغ والتي تبعد عن عاصمة الإقليم (ستيباناكيرت) 12 كلم فقط، كما يقع موقع شوشا على الطريق الواصل بين (ستيباناكيرت) وأرمينيا وبالتالي يمكن للجيش الأذربيجاني أن يعبر منها إلى الأراضي الأرمينية في حال تطوّرت الحرب أكثر وطال أمدها. وتضيف المصادر عينها أنّ روسيا وتركيا متيقنتان من أنّ أرمينيا سوف توافق على هذا الاتفاق، لأنّ مجريات الحرب تسير في غير مصلحتها، خصوصاً إذا ما قرّرت أذربيجان دخول الأراضي الأرمينيّة…

جريدة البناء