الإدارة بالتصفيق !!
إبراهيم علي نسيب ..
•من الذي اخترع التصفيق ؟ ومن الذي اخترع الاحتفالات في بعض الإدارات الخدمية ؟ أتمنى ألا يكون العربي هو صاحب الفكرة !! وهو الذي ضيعها كعادته في عدم تسجيل الاختراع باسمه لكي لا تضيع حقوقه !! وهي قضية أن تتحول الأفكار الإدارية إلى حفلة وتصفيق كما هي قضية أن يدفع الوطن ثمن الحفلة التي يفترض أن تكون في الحدود الضيقة تماماً وأن تستثمر أموالها في خدمة الوطن لاسيما والمسئول في إدارته هو أجير للدولة التي تدفع له كامل حقوقه ومن حق الوطن عليه أن يخلص وأن يحفظ القرش قبل الريال وأن يحافظ على حقوق الوطن والمواطن كلها وأن يحاسب ويعاقب كل من يقصر ...،،
• ومن خلال ما أرى ويرى غيري حجم النفقات التي تذهب في بذخ وترف لا قيمة له في بعض تلك الإدارات الخدمية ، خاصة حين تكون الحفلة من أجل العمل لإطلاع مسئول ما على المنجزات، والحقيقة هي : أن ذلك المسئول هو في غنى عن الحفلة لأن من واجبه متابعة كل ما يقع تحت مسئوليته بعناية ، كما بإمكانه مشاهدة كل شيء وفي مكتبه ومن خلال لقاء صغير أو زيارة ميدانية بهدف مشاهدة ما يجري على أرض الواقع بعيداً عن الإسراف والتبذير الذي ليس فيه سوى الضرر الكبير ، ومن هنا ومن هذه الزاوية أكتب وكل همي أن تنتهي كل الحكايات التي كان يمارسها البعض قديما لأنها وبكل أمانة لم تقدم لنا شيئاً يذكر بقدر، سوى أنها مكنت بعض الوصوليين والانتهازيين ومنحتهم فرصة اللعب على حساب الوطن الذي منحهم كل ما يمكنهم من النجاح ومنحوه وبكل أسف صوراً لخيال محض وعروضاً هي في حد ذاتها منمقة ومرتبة ومعتمدة على التقنية والإبهار والخداع البصري الذي غالباً ما يبدأ بالتصفيق ويموت بعد الحفلة !!! ...،،
• ( خاتمة الهمزة) ... في كثير من الاحتفالات التي ذهبت إليها في بعض الادارات ،شاهدت أفلاماً لمنجزات وصوراً لمشاريع ، تخيلوا .. منذ غادرتها وحتى اللحظة لم أرَ منها على أرض الواقع سوى القليل .. تلك هي مأساة الحفلة والتصفيق ... وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2016/05/17