أيمن بدر كريم ..

وزارة الصحة توقف عقود برنامج الزمالة تدوال أطباء متضررون صورة لتعميم وكيل وزارة الصحة للموارد البشرية يوجّه - ضمن عدد من التعديلات والقرارات - «بعدم اعتماد البدء في برنامج عقد طبيب سعودي حتى تاريخه»، الأمر الذي اضطرهم إلى فتح «هاشتاق» في موقع «تويتر» يحمل عنوان الـمقال نفسه.

ولتوضيح القضية، وصلتني رسالة من أحد الأطباء المتضررين، مشفوعة بصور مستندات رسمية تثبت قبوله طبيبًا متدربًا في برنامج الدراسات العليا لزمالة الاختصاص السعودية في أحد التخصصات الـمهمة والنادرة لهذه السنة، حيث يقول في رسالته: «بعد تـخرجي من كلية الطب، اجتزتُ وزملائي اختبارات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وقام حوالي (5 آلاف) طبيب بالتقديم للهيئة والدخول في تصفيات ترشيح تم بعدها قبول (2200) طبيب فقط، واستلمنا استمارات الترشيح لتقديمها للمراكز والـمستشفيات المختلفة لإجراء الـمقابلات الشخصية، استلم بعدها عدد من الأطباء إشعارات القبول لشهادات الاختصاص من هيئة التخصصات، وذهبنا بناء على ذلك لوزارة الصحة لتوقيع عقود التدريب، لكن فوجئنا بإلغاء «وزارة الصحة» لعقد طبيب متدرب، وزادت على ذلك بـمحاولة إرغامنا على التخلي عن البرامج التدريبية، وطالبتـنا بالعمل «كطبيب عام» لمدة سنة كاملة، نعود بعدها للتسجيل مرة أخرى مع هيئة التخصصات وإعادة دخول الامتحانات والتصفيات من جديد، علمًا بأن زملاء لنا في وزارة الحرس الوطني ووزارة الدفاع وقعوا عقود التدريب وهم بـمثل ظروفنا».

ويسترسل الطبيب الـمتضرر في وصفه الـمعاناة: «تطالبني حاليًا هيئة التخصصات أنا وزملائي الـمتضررين بـمبلغ (25 ألف ريال) قيمة التدريب السنوي الذي كان من المفترض أن تدفعه وزارة الصحة، وستسحب منا إشعارات القبول خلال شهر إذا لم يتم قبولنا للتدريب في وزارة الصحة، لنضطر بذلك إلى البحث عن فرص نادرة أخرى فـي قطاعات أخرى أو في دول الجوار، فالهجرة لطلب الرزق أمر يلوح في الأفق لكثير منا».

نقلتُ ما وصلني من قضية تسببت دون مبرر في معاناة وتأخير عدد من الكفاءات الوطنية النادرة، ومن الواجب الإنساني والأخلاقي والوطني على المسؤولين المعنيين الاستجابة لشكواهم بشكل إيـجابـي ودون مماطلة.

وأختم بخبـر «مثير للاهتمام» نُـشر في موقع «الـمجلس القومي السوداني للتخصصات الصحية» مفاده توقيع معالي الوزير توفيق الربيعة في الرياض يوم الثلاثاء 9 رمضان 1437هـ، على اتفاقية للتعاون الصحي بين الـمملكة وجمهورية السودان تتضمن «فرص تدريب وعمل الأطباء السودانيين الـمتدربين بالمجلس القومي السوداني للتخصصات بـمستشفيات الـمملكة وتحت الإشراف السعودي»!.

صحيفة المدينة