تقرير خاص: ضجيج سعودي حول الناقلتين ومحاولات لإلصاق التهمة بـ #إيران .. فمن يكون المنفذ الحقيقي؟
رائد الماجد..
يضج الإعلام السعودي والعربي والعالمي اليوم بخبر استهداف الناقلتين السعوديتين بالقرب من إمارة الفجيرة، من بين 4 سفن تم استهدافها، ووبرزت للساحة أسباب وتحليلات تتعلق بهذا العمل التخريبي الذي أدانته السعودية بوقت متأخر نسبياً.
النقطة الأكثر تداولاً في خضم المعلومات المتناقلة حول حادثة الاستهداف، كانت التأكيد السعودي على أن أمريكا كانت وجهة إحدى الناقلات السعودية، الأمر الذي يؤكد وجود نية لربط ما حدث بمصالح أمريكا وتحويل القضية من إقليمية إلى دولية خاصة بعد زعم أمريكا أن إيران قد تشن هجمات ضد سفن أو ناقلات نفط لأحد من وكلاء واشنطن في المنطقة.
واللافت أكثر في هذه القضية، هو أن استهداف السفن الأربعة جاء في وقت حرج للغاية، ولم يأت صدفة فمن نفذ الهجوم كان يقصد منه زيادة حدة التوتر بين أمريكا وإيران بعد حرب كلامية اندلعت بينهما في الفترة الأخيرة.
وتوضع علامات استفهام أكثر أمام مسألة عدد السفن المستهدفة، فالسعودية تؤكد أنهما سفينتان، بينما الإمارات أعلنت رسمياً أن السفن المستهدفة هي أربعة، لكن مصادر خليجية كانت أبلغت قناة الميادين، قبل اعتراف أبوظبي بما حصل، أن السفن المستهدفة ما بين سبعة وعشرة سفن، بينها سفن نقل نفط، وهنا يبدأ اللغز.
واللافت أيضاً هو أن إمارة الفجيرة حاولت نفي خبر وقوع تفجيرات في ميناءها وتأكيدها أنه "كذب" بعد أن أكدته وسائل إعلام ذات مصداقية عالية مثل قناة الميادين والعالم، لتعود وتعلن بعد ذلك أن الانفجارات وقعت بالفعل.
وتزداد الغرابة في تفاصيل الحادثة بعدم إدلاء أصحاب النواقل الأخرى بأية تصريحات أو إعلان يؤكد استهداف سفنها في ميناء الفجيرة، والوحيدة التي خرجت بتصريحات منددة هي السعودية فقط، وهو مايؤكد أن الدافع من إعلان الرياض أن سفنها الذاهبة إلى أمريكا تم استهدافها، هو إشعال فتيل حرب بين واشنطن وطهران.
كما أن تأخر المملكة في الإعلان عن موقفها حيال الحادثة، يوحي بأنها كانت تنتظر أو تجهز السياسية التي ستتعامل بها مع الموقف وكيف ستستغله، في وقت خرجت كل من مصر والبحرين منددتان بالحادث.
ورغم أن منطقة الخليج تشهد فعلاً توتراً غير مسبوق منذ سنوات؛ بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه لا تتضح أي غاية أو هدف من تنفيذ إيران لهكذا هجوم، ولو كانت هي المستهدف الحقيقي لما أخفت ذلك لأنه سيكون نقطة قوة لصالحها، والأسئلة الآن تتمحور حول هوية المنفذ الحقيقي للهجوم وخاصة أن المستفيد الأكبر من نشوء حرب بين أمريكا وإيران هو الكيان الإسرائيلي.
أضيف بتاريخ :2019/05/13