تقرير خاص: #قطر غائبة عن قمم الخليج.. و #السعودية تستغل استهداف سفنها لآخر درجة
رائد الماجد..
فاجأ الملك سلمان بن عبد العزيز الجميع بدعوته لقمة عربية، وأخرى خليجية تعقدان قبل يوم واحد من قمة إسلامية مقررة في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري.
فلم يتوقع أحد أن تتحول الدعوات المسبقة لعقد جلسة طارئة لوزراء الخارجية العرب؛ لبحث الاعتداءات التي تعرضت لها الناقلات النفطية في خليج عمان إلى حد الدعوة لقمتين طارئتين.
الدعوة المفاجئة إن دلت على شيء، فإنما تدل على الخطورة التي تنظر بها المملكة بعد استهداف ناقلتي النفط وتفجير خط نفط في السعودية.
لكن الواضح أن دعوة العاهل السعودي، لا تمثل تصعيدًا لحالة الغليان التي تعيشها المنطقة، بقدر ما تمثل قراءة استباقية للمناخ السياسي الذي تعقد به القمة الإسلامية، والتي قد تشهد حالة استقطاب حادة، بسبب الخلافات القائمة بين كل من تركيا وإيران من جهة، وبين معظم الدول العربية من جهة ثانية، فضلًا عن المواقف الحادة التي اتخذتها ماليزيا، على صعيد دعم جماعة الإخوان المسلمين المصنفين لدى دول عربية عدة كجماعة إرهابية.
وإذا صح هذا التحليل فإن دعوة الملك سلمان، هي بمثابة محاولة لجذب الأنظار و الترويج ”لمظلومية المملكة" وأنها مستهدفة والعين عليها.
ورغم أن معظم الدول العربية أصدرت بيانات إدانة لما تعرضت له الناقلات والمنشآت النفطية السعودية، إلا أن الوصول إلى موقف مشترك خلال القمتين لا يلوح في الأفق.
فرغم أن المملكة تشحد وتناشد لاتخاذ موقف خليجي واحد، إلا أن قطر لم تتلق دعوة لحضور القمتين الخليجية والعربية وهو ما يؤكد أن الموقف المشرتك لن يلوح في الأفق.
وعدم دعوة قطر للمشاركة في القمتين يوسع هوّة الفرقة بين الدول الخليجية، التي بدأت في أعقاب حصار فرضته السعودية والإمارات والبحرين على الدوحة، فيبدو أن القمتين كتب لهما الفشل قبيل بدئهما وهذا أمر لطالما تكرر منذ بدء الخلاف السعودي – القطري، فمالذي سيتغير هذه المرة؟
أضيف بتاريخ :2019/05/20