تقرير خاص: يمنيون يواجهون ملوك التحالف .. هل يؤتي استهداف المطارات #السعودية ثماره؟
رائد الماجد..
يصعد اليمنيون من وتيرة ردهم على ملوك "التحالف العربي" وما ارتكبوه من جرائم في اليمن على مدار أكثر من 4 أعوام بحق الرجال والأطفال والنساء.
ورغم أن حادثة إسقاط الطائرة الأمريكية من قبل الوحدات الجوفضائية الإيرانية، خطفت الأضواء قليلاً عما يجري في المواجهة المفتوحة على الحدود السعودية – اليمنية، وامتداداً داخل العمق السعودي حتى مطارَي جيزان وأبها في عسير، إلا أن الأمور بدأت تعود إلى المربع الأول قبل إسقاط طائرة التجسس الأمريكية غلوبال هاوك، فكان لا بد من العودة إلى ما يجري في المواجهة المفتوحة بين الجيش واللجان الشعبية اليمنية وبين تحالف العدوان على اليمن، وخاصة في المناطق الجنوبية الغربية من السعودية.
بالتوازي مع المناورة النوعية الجوية والصاروخية، والتي ينفذها الجيش واللجان الشعبية اليمنية على مطارات المنطقة الجنوبية الغربية من السعودية، أطلق مؤخرا العميد يحيى سريع متحدث القوات المسلحة اليمينة تصريحا عسكريا مقتضبا، ولكنه بدا مُعبِّرا بطريقة لافتة، وضع خلاله النقاط على الحروف حول المستوى الذي وصلت إليه المواجهة مع العدوان، وحول مستقبل هذه المواجهة على الصعيد العسكري، وهذا التصريح بما يتضمن من نقاط حساسة ومفصلية، صالحٌ ليكون أمر عمليات المرحلة القادمة في معركة الدفاع بمواجهة عدوان التحالف الذي دخل عامه الخامس، وذلك على الشكل التالي:
ما تضمنه تصريح العميد سريع حول العمليات الواسعة للطيران المسير، والتي استهدفت بعدة هجمات مرابض الطائرات بلا طيار وأهدافا عسكرية حساسة في مطار جيزان، وأصابت أهدافها بدقة عالية، وتسببت في تعطيل الملاحة الجوية في المطار، نستنتج منه أن المعركة الآن أصبحت في مستوى مرتفع ومختلف بالكامل عن السابق، لناحية الدقة العالية في الإصابة والتي تسببها الصورايخ المجنحة نوع كروز، أو التي تحققها صورايخ الطائرات المسيرة، والتي تعجز وحدات الدفاع الجوي الأكثر تطوراً عن مواجهتها واسقاطها قبل الوصول الى أهدافها.
واستنادا لتصريح العميد سريع، لا يمكن التكلم بعد اليوم عن استهدافات تقليدية لأهداف عادية وروتينية، بل أصبحت الأهداف نوعية واستراتيجية، ومن النوع الذي يؤثر استهدافه على مستوى المواجهة بشكل كبير، إذ نتكلم عن مطارات المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة، في جيزان أو في أبها، والتي تمثل، بالإضافة لأهميتها على صعيد الطيران المدني داخل المملكة، نقطة الارتكاز الأساسية لقدرات تحالف العدوان الجوية، والتي تتدخل في العدوان على اليمن.
وبإشارة المتحدث في تصريحه إلى أنه لدى الوحدات اليمنية تقنيات متطورة، لا تستطيع المنظومات الاعتراضية الأمريكية وغيرها المنتشرة في السعودية التعامل معها، رسالة مهمة، وقد تم إثباتها فعليا على الأرض وهذا لم يعد يمكن للتحالف انكاره، مفادها أن كل قرار يُتخذ بضرب أي هدف، مهما كان نوعه، ومهما كان موقعه الجغرافي، سوف يتحقق ذلك بشكل فعال دون قدرة لوسائل الدفاع المتطورة على مواجهته ومنعه.
وهذا ما حصل أمس السبت حيث نفذت حركة “أنصار الله” الحوثية، ثامن هجوم على مطاري "جيزان" و"أبها" السعوديين، بطائرات "قاصف2k" مستهدفة مرابض الطائرات الحربية وأهدافاً عسكرية أخرى بالمطارين، وسط تلميح بأنهم سيواصلون استهدافهم لكافة المواقع والمنشآت العسكرية التابعة للسعودية التي تقود "التحالف العربي".
أيضاً أعلن سريع عن شن هجمات جديدة بطائرات مسيرة مفخخة على مطار "أبها" الدولي جنوب غربي السعودية، ما أدى كذلك الأمر إلى تعطل حركة الملاحة الجوية فيه.
ويعد الاستهداف المذكور على مطاري "أبها وجيزان" هو الثامن خلال أقل من شهر، حيث أعلنت “أنصار الله” قبل أسابيع، عن استهداف مطار أبها بصاروخ كروز مجنح، تبعه هجوم جوي، بعدد من طائرات قاصف “k2، كما تعرض المطار ذاته، قبل أيام إلى هجوم بطائرات من ذات النوع استهدف محطة الوقود فيه، بالتزامن مع هجوم مشابه على غرف تحكم وسيطرة في مطار "جيزان".
وبات مؤكد أن صورايخ اليمنيين الباليستية والمجنحة والطيران المسير بانواعه المختلفة، بإمكانها ضرب أي هدف على طول وعرض الجغرافيا السعودية، ومؤكد أيضاً أن تلك الضربات لن تقتصر على عسير ونجران وجيزان، وسوف تزيد مساحة الردع في حال استمرار تصعيد العدوان، ومسار المواجهة في الحرب التي يشنها تحالف الرياض على اليمن، لا بدَّ أن يشهد تغييراً جوهريا نحو إعادة الأمور إلى نصابها والاعتراف بعبثية الحرب وعدم جدواها، فهل يُنهي استهداف المطارات السعودية العدوان على اليمن؟يقين, [٣٠.٠٦.١٩ ٢٠:٤١]
تقرير خاص: يمنيون يواجهون ملوك التحالف .. هل يؤتي استهداف المطارات #السعودية ثماره؟
رائد الماجد..
يصعد اليمنيون من وتيرة ردهم على ملوك "التحالف العربي" وما ارتكبوه من جرائم في اليمن على مدار أكثر من 4 أعوام بحق الرجال والأطفال والنساء.
ورغم أن حادثة إسقاط الطائرة الأمريكية من قبل الوحدات الجوفضائية الإيرانية، خطفت الأضواء قليلاً عما يجري في المواجهة المفتوحة على الحدود السعودية – اليمنية، وامتداداً داخل العمق السعودي حتى مطارَي جيزان وأبها في عسير، إلا أن الأمور بدأت تعود إلى المربع الأول قبل إسقاط طائرة التجسس الأمريكية غلوبال هاوك، فكان لا بد من العودة إلى ما يجري في المواجهة المفتوحة بين الجيش واللجان الشعبية اليمنية وبين تحالف العدوان على اليمن، وخاصة في المناطق الجنوبية الغربية من السعودية.
بالتوازي مع المناورة النوعية الجوية والصاروخية، والتي ينفذها الجيش واللجان الشعبية اليمنية على مطارات المنطقة الجنوبية الغربية من السعودية، أطلق مؤخرا العميد يحيى سريع متحدث القوات المسلحة اليمينة تصريحا عسكريا مقتضبا، ولكنه بدا مُعبِّرا بطريقة لافتة، وضع خلاله النقاط على الحروف حول المستوى الذي وصلت إليه المواجهة مع العدوان، وحول مستقبل هذه المواجهة على الصعيد العسكري، وهذا التصريح بما يتضمن من نقاط حساسة ومفصلية، صالحٌ ليكون أمر عمليات المرحلة القادمة في معركة الدفاع بمواجهة عدوان التحالف الذي دخل عامه الخامس، وذلك على الشكل التالي:
ما تضمنه تصريح العميد سريع حول العمليات الواسعة للطيران المسير، والتي استهدفت بعدة هجمات مرابض الطائرات بلا طيار وأهدافا عسكرية حساسة في مطار جيزان، وأصابت أهدافها بدقة عالية، وتسببت في تعطيل الملاحة الجوية في المطار، نستنتج منه أن المعركة الآن أصبحت في مستوى مرتفع ومختلف بالكامل عن السابق، لناحية الدقة العالية في الإصابة والتي تسببها الصورايخ المجنحة نوع كروز، أو التي تحققها صورايخ الطائرات المسيرة، والتي تعجز وحدات الدفاع الجوي الأكثر تطوراً عن مواجهتها واسقاطها قبل الوصول الى أهدافها.
واستنادا لتصريح العميد سريع، لا يمكن التكلم بعد اليوم عن استهدافات تقليدية لأهداف عادية وروتينية، بل أصبحت الأهداف نوعية واستراتيجية، ومن النوع الذي يؤثر استهدافه على مستوى المواجهة بشكل كبير، إذ نتكلم عن مطارات المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة، في جيزان أو في أبها، والتي تمثل، بالإضافة لأهميتها على صعيد الطيران المدني داخل المملكة، نقطة الارتكاز الأساسية لقدرات تحالف العدوان الجوية، والتي تتدخل في العدوان على اليمن.
وبإشارة المتحدث في تصريحه إلى أنه لدى الوحدات اليمنية تقنيات متطورة، لا تستطيع المنظومات الاعتراضية الأمريكية وغيرها المنتشرة في السعودية التعامل معها، رسالة مهمة، وقد تم إثباتها فعليا على الأرض وهذا لم يعد يمكن للتحالف انكاره، مفادها أن كل قرار يُتخذ بضرب أي هدف، مهما كان نوعه، ومهما كان موقعه الجغرافي، سوف يتحقق ذلك بشكل فعال دون قدرة لوسائل الدفاع المتطورة على مواجهته ومنعه.
وهذا ما حصل أمس السبت حيث نفذت حركة “أنصار الله” الحوثية، ثامن هجوم على مطاري "جيزان" و"أبها" السعوديين، بطائرات "قاصف2k" مستهدفة مرابض الطائرات الحربية وأهدافاً عسكرية أخرى بالمطارين، وسط تلميح بأنهم سيواصلون استهدافهم لكافة المواقع والمنشآت العسكرية التابعة للسعودية التي تقود "التحالف العربي".
أيضاً أعلن سريع عن شن هجمات جديدة بطائرات مسيرة مفخخة على مطار "أبها" الدولي جنوب غربي السعودية، ما أدى كذلك الأمر إلى تعطل حركة الملاحة الجوية فيه.
ويعد الاستهداف المذكور على مطاري "أبها وجيزان" هو الثامن خلال أقل من شهر، حيث أعلنت “أنصار الله” قبل أسابيع، عن استهداف مطار أبها بصاروخ كروز مجنح، تبعه هجوم جوي، بعدد من طائرات قاصف “k2، كما تعرض المطار ذاته، قبل أيام إلى هجوم بطائرات من ذات النوع استهدف محطة الوقود فيه، بالتزامن مع هجوم مشابه على غرف تحكم وسيطرة في مطار "جيزان".
وبات مؤكد أن صورايخ اليمنيين الباليستية والمجنحة والطيران المسير بانواعه المختلفة، بإمكانها ضرب أي هدف على طول وعرض الجغرافيا السعودية، ومؤكد أيضاً أن تلك الضربات لن تقتصر على عسير ونجران وجيزان، وسوف تزيد مساحة الردع في حال استمرار تصعيد العدوان، ومسار المواجهة في الحرب التي يشنها تحالف الرياض على اليمن، لا بدَّ أن يشهد تغييراً جوهريا نحو إعادة الأمور إلى نصابها والاعتراف بعبثية الحرب وعدم جدواها، فهل يُنهي استهداف المطارات السعودية العدوان على اليمن؟
أضيف بتاريخ :2019/06/30