تقرير خاص: السفارة الإسرائيلية في #الرياض على الأبواب.. التطبيع مع "#إسرائيل" يصل للحرم النبوي
محمد الفرج..
لعل الظروف المواءمة التي توجت صداقة ترامب وابن سلمان في بعد تعاونهما في أكثر من قضية "منها التعتيم على قاتل خاشقجي"، ومحاولات إذابة الجليد في العلاقات السعودية مع الاحتلال الإسرائيلي ، أتت ثمارها في أكثر من مجال وصولاً إلى أكثر الأماكن الإسلامية قداسة، الحرم النبوي في المدينة المنورة.
قبل أيام، نشر أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، صورة كُتب عليها باللغة العبرية "شبات شالوم" أي "سبت مبارك"، وقد التقطت في الحرم المكي مقابل الكعبة المشرفة.
يبدو أن الصورة التي استفزت مشاعر المسلمين في مختلف أنحاء العالم، راقت للمتحدث باسم قوات الاحتلال الصهيوني أفيخاي أدرعي، فعاد نشرها عبر "تويتر" وعلق قائلاً: "اليهودية داخل الحرم المكي، ما أجمل التعايش والاحترام المتبادل"!!.
ولكن، قبل أن يحتل الصهاينة الحرم المكي، بمباركة إبن سلمان، كانوا قد استحلوا من قبل الحرم النبوي، فالمدون الصهيوني المدعو بن تزيون، نشر صورا له داخل الحرم النبوي، وهو يشير باصبعه إلى كيس يحمله مكتوب عليها عبارات عبرية.
ويأتي نشر هذه الصورة في الوقت الأكثر حساسية الذي يتبجح فيه الاحتلال الإسرائيلي بوجود علاقات وثيقة مع عدد من الدول العربية الفاعلة، وتزامنًا مع محاولات عربية بالإجماع تخلو من إدانة واضحة للاعتداءات الإسرائيلية على الشعوب الأخرى، وتكتفي بوسم المقاومة بالإرهاب، لحرف بوصلة الصراع .
ليس من المستهجن مشاهدة ذاك الصهيوني يتجول في أقدس الأماكن الإسلامية وسط حالة الانقلاب الفكري العلني التي تشهدها سدة الحكم في السعودية بعد وصول ابن سلمان لولاية العهد.
تلك العلاقة المشوهة بين السعودية والكيان ليست حديثة العهد، لكن إعلانها بكل تلك الوقاحة هو الحديث، وهذا التطبيع المشين ما هو إلا كمولود غير شرعي أنتجته علاقة قذرة علنية بين السعودية وأمريكا.
ورغم فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق خطوات عملية مدعومة بغطاء شعبي عربي داعم للتطبيع في مرات سابقة، إلا أن التنسيق الأمني الاستخباراتي بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي عالي المستوى بحيث يقدم الاحتلال الإسرائيلي معلومات للسعودية تسهم في اعتقال أشخاص لا توافق وجهات نظرهم الوجهات السعودية.
السفارة الإسرائيلية في الرياض على الأبواب، ووصول اليهود للأماكن الدينية الحساسة للمسلمين هو اختبار جديد لحساسية الرأي العام، واستكشاف لردود الفعل من السعوديين بالذات، استعدادًا للخطوة التالية.
أضيف بتاريخ :2019/07/01