تقرير خاص: عيد #اليمن تحت رحمة القصف السعودي وأطفاله كالأضحية يُذبحون
محمد الفرج..
يطل عيد الأضحى هذا العام في اليمن بوجه شاحِب ولون باهت في اليمن، مع تردّي أوضاع أبنائه وضيق حالهم واستمرار نزوحهم وتشتتّهم بين مختلف أنحاء البلد العربي الفقير الذي مزّقته ويلات الحرب، بحثًا عن ملاذ آمِن.
في العادة، تبدأ العائلات اليمنية في الاستعداد والتسوّق لعيد الأضحى قبل قدومه بشهر، لكن هذا العام يبدو أن نزوح الآلاف أفسد فرحة اليمنيين وحالهم دون الاستعداد لاستقبال العيد، إذ تُصارع بعض العائلات الجوع والأمراض بعد أن اضطرت لمغادرة منازلها.
وفي أول أيام عيد الأضحى المبارك، ارتكب طيران العدوان السعودي مجزرة جديدة بحق أسرة نازحة في محافظة حجة شمالي اليمن ، خلفت 29 شهيدا وجريحا، أغلبهم من النساء والأطفال.
وفي أول أيام عيد الأضحى المبارك، وعلى مرأى ومسمع أدعياء حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والإنسانية في العالم.. أسرة بكاملها تتحول إلى أشلاء متناثرة بفعل صواريخ أمريكية القتها طائرات العدوان السعودي.
مسرح المجزرة الجديدة هذه المرة في مدينة حجة شمال غرب البلاد لتضاف إلى قائمة جرائم العدوان التي سجلت في كل نقطة من هذا البلد.
عدد كبير من النازحين في محافظة حجة وغالبيتهم من النساء والأطفال اختلطت دماؤهم واشلاؤهم بعد أن دمر طيران العدوان السعودي منزلهم بعد عجزه في ساحات المواجهة أمام أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وسط صمت أممي ودولي، تستثمر السعودية هذا الضوء الأخضر لاستمرار الجرائم الوحشية التي تنتهك كل القوانين، فيما تقوم بالتزامن مع ذلك باستقبال العيد بالتقرب إلى الله بذبح الأضاحي داخل المملكة من جهة، وتحالف العدوان يذبح أطفال ونساء اليمن من جهة أخرى.
عيد الأضحى هذا العام لا يعني شيئًا بالنسبة لليمنيين النازحين الذين يعيشون في فقر مُدقع، وفقط إيقاف هذه الحرب القبيحة والكفّ عن سفك الدماء هو عيدهم الحقيقي.
أضيف بتاريخ :2019/08/12