تقرير خاص: #إبن_سلمان يخطط لشراء كرة لوضعها في ملعبه السياسي!
محمد الفرج..
عادت مجدداً الأنباء ولشائعات حول رغبة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان في شراء نادي مانشستر يوناتيد لتتصدر عناوين الصحف العالمية والعربية بعد مايقارب عام من تداولها أول مرة.
منذ عام، نشرت صحيفة "ديلي ستار"، إن الصفقة ستكلف العائلة المالكة في السعودية أربعة مليارات جنيه إسترليني، لصالح الملاك الأمريكيين الحاليين للنادي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ثروة العائلة المالكة في السعودية تقدر بنحو 850 مليار جنيه إسترليني، وتأتي خطوة شراء يونايتد بهدف تنويع اقتصاد السعودية مستقبلا بعيدا عن النفط.
لكن عند الخوض في تفصيل الموضوع، يتبين أن لولي العهد السعودي، نية دخول عالم الرياضة لتلميع صورته أمام المجتمع الدولي.
من يقول إن عالم كرة القدم بشكل خاص، والرياضة بشكل عام، سيبقى بعيداً عن السياسة فهو مخطئ لا محال، فهاهو إبن سلمان، قد قدم عرضاً لا يمكن رفضه للعائلة المالكة لنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي.
وعلى غرار حلفائه وخصومه، يحاول بن سلمان استغلال الرياضة لتلميع صورته أمام المجتمع الدولي، فالعائلة الحاكمة في الإمارات اشترت نادي مانشستر سيتي قبل أعوام، فيما استحوذت العائلة الحاكمة في قطر على نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
وبدأت المفاوضات في شهر تشرين الأول من العام الماضي بين إبن سلمان والعائلة المالكة، ولكن بعد جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي واتهام ولي العهد السعودي بإعطائه الأمر بتنفيذها، والأزمة الدبلوماسية التي خلفتها هذه الجريمة انقطعت الاتصالات وجمدت المفاوضات.
وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن محمد بن سلمان تقدم بعرض للاستحواذ على مانشستر يونايتد مقابل 3.8 مليار جنيه إسترليني (4.9 مليار دولار أمريكي)، حتى يصبح المالك الجديد للنادي الإنجليزي بحلول الموسم الجديد.
إذ يسعى إبن سلمان لتغيير صورة السعودية المرتبطة بالتطرف وقمع الحريات، عبر تعاقدات كبيرة مع فرق كروية وسباقات "الفورميلا ون" واستضافة فريق المصارعة المحترفة "WWE" خلال العامين السابقين، والتي قدمت عرضين حتى الآن، تخلل أولهما عرضاً تمثيلاً عن قدرة السعودية بإلحاق الهزيمة بإيران، وأقل ما يمكن وصفه بأنه كان "سخيفاً".
بدأ إبن سلمان مسيرته كولي للعهد بدخوله عالم الاعتقالات، وبعد الضجة التي أثارها باعتقاله الأمراء، دخل عالم الحروب وكانت اليمن هدفه لتخرجه من العالم الأول، وبعد الفضائح التي مني بها في عالم الحروب، اتجه لعالم الجريمة وكان خاشقجي هو الطعم، وازدادت الفضائح هنا وبهتت صورة ولي العهد أكثر، وعليه الآن أن يتجول في عالم آخر يشغل به الرأي العام وينسيه كل الفضائح السابقة أو على الأقل يشغله عنها، لأن تلك الفضائح تلاحق بن سلمان أينما ذهب وأينما حل، وبرز ذلك في الرفض الشعبي الباكستاني لزيارته لعاصمتهم مؤخراً، ويبقى مجهولاً المجال الذي سيتجه له ولي العهد بعد كرة القدم لإخفاء صورته المشوهة وتجديد هويته الشخصية أمام العالم، فماذا يكون؟
أضيف بتاريخ :2019/10/22