تقرير خاص: #التواصل_الاجتماعي ينال من المنتجات الإماراتية.. و #قطر متهمة بالوقوف وراء الحملة لتصحيح وضعها مع #السعودية!
محمد الفرج..
تُشكل صادرات التبغ القادمة من الإمارات إلى السعودية، جزءا يسيرا من واردات الرياض من منتجات تلك المادة التي تهيمن عليها دول، مثل ألمانيا، وتركيا، اللتين تصدّران مختلف أنواع السجائر إلى المملكة، لكن أبوظبي كانت الوجهة الرئيسة للاتهامات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية حول التبغ المغشوش في أسواق المملكة.
وأثارت الاتهامات شكوكًا واسعةً حول وجود حملة تستهدف علاقات السعودية والإمارات، وبعد نحو يومين من ظهور تلك الاتهامات للإمارات تأكد الكثير من مواطني البلدين من شكوكهم عندما تحولت الدعوة من مقاطعة استيراد منتجات التبغ، إلى مقاطعة كل منتجات البلد الخليجي بزعم أنها مغشوشة.
وقد انتشر وسم مقاطعة المنتجات الإماراتية بشكل واسع في سلطنة عمان و أيضا في السعودية، ويبدو أن الحملة أوجعت الإمارات بشكل واسع، ويبدو إنها أثرت أيضا بالمنتجات الإماراتية.
حيث شهدت حملة مقاطعة البضائع الإماراتية نجاحاً غير متوقع، فشاركت فيها شخصيات من دول عربية وإسلامية.
إلا أن الاستعجال الذي وقع فيه منظمو الحملة، بتحويل دعوتهم من مقاطعة منتجات التبغ إلى كافة السلع الإماراتية، كشفٌ أفسدَ الخطة ولمحت إلى وجود خفايا خلفها تتعلق بخلافات غير علنية بين السعودية والإمارات كاحتمال أول.
أما الاحتمال الثاني فرجح أن تكون قطر تقف خلف الحملة، ورغم أن الدوحة لم تعترف بكونها تقف خلف الحملات المتكررة للوقيعة بين الإمارات والسعودية، إلا أن ذلك يشبه إلى حد ما ، ما اتبعته قطر مع جيرانها الخليجيين حتى قبل الأزمة الخليجية، عندما كانت ترفض الاتهامات الموجهة لوسائل إعلامها، بالإساءة لدول الخليج وتهديد أمنها.
فلربما الدوحة تستهدف من الحملة الجديدة إحداث وقيعة بين الإمارات والسعودية بهدف مواصلة جهود مصالحة بدأت من خلال التسريبات التي قالت إن الدوحة تريدها مع الرياض.
ولفت لهذا الأمر الإعلامي السعودي، عبدالله البندر: حينما قال إن “إعلام قطر بدأ الحملة الإعلامية الصبيانية مجددًا بعد القمة الخليجية ابتداءً من تغريدات شقيق تميم المسيئة، إلى قناة الجزيرة، وتلفزيون قطر الرسمي، حتى تنشيط خلاياهم على ”تويتر“ عبر حسابات جديدة، ورفع هاشتاغات لضرب دول المقاطعة، وتفتيت ترابطها بشكل مكثف جدًا.. لن نترك لهم مجالًا“.
وسيتبين خلال الأيام القادمة حقيقة تلك الحملة ومن يقف ورائها وخاصة أن دول الخليج امتهنت في أساليب التواصل الاجتماعي للإيقاع في فريستها.
أضيف بتاريخ :2019/12/17