تقرير خاص: #السعودية و #اليمن .. الملف المعقد يضم مئات الآلاف من الجرائم
رائد الماجد..
منذ بداية العام الجاري، حذرت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى العاملة باليمن من اقتراب اليمن نحو مجاعة غير مسبوقة،.. لكن أخيرًا، وصلت أخبار ما يحدث في اليمن إلى عناوين الصحف الكبرى بالمملكة المتحدة، لإتمام مهمة إدراج نقاط في الملفات الإنسانية الواجب التنديد بها.
جرائم السعودية في اليمن حتى اليوم:
وزارة حقوق الإنسان بصنعاء لفضح جرائم وانتهاكات دول تحالف العدوان وأدواتها خلال 1700 يوم، وكشفت الوزارة المذكورة أن إجمالي عدد الشهداء والجرحى المدنيين جراء العمليات العسكرية المباشرة لدول العدوان في اليمن تجاوز الـ 43,345 خلال 1700 يوم من العدوان.. بينما بلغ عدد الضحايا من المدنيين جراء العمليات العسكرية غير المباشرة بلغ 476.197 مدنيا.
وأوضح تقرير الوزارة أن أكثر من 9835 مدنيا أصيبوا جراء الاستهداف المباشر بإعاقات دائمة ومختلفة بينهم 800 طفل.. مبينا أن 80 ألف طفل وطفلة مصابون بحالات نفسية وعصبية متعددة نتيجة خمسة أعوام من القصف المباشر لمنازل أسرهم وتجمعاتهم.
وأضاف التقرير أن 24 مليونا ومئة ألف شخص بحاجة ماسة إلى مساعدات (غذاء، صحة، ماء، إيواء وتعليم).. بينما أكثر من 70 ألف شخص عالقون في الخارج ولم يسمح لهم بالدخول نتيجة إغلاق مطار صنعاء.
وبين تقرير حقوق الإنسان أن تحالف العدوان منع أكثر من 340 ألف مواطن من مغادرة البلاد ممن هم بحاجة ماسة للسفر للخارج لتلقي العلاج.
وقال التقرير: “إن أكثر من 8 آلاف أسرة داخل مديرية الدريهمي المحاصرة تحتاج للمواد الغذائية والدوائية الضرورية”، وأكد ارتفاع نسبة الفقر إلى 85% وارتفاع معدل البطالة إلى أكثر من 65% مع استمرار العدوان والحصار على اليمن.
بيت الطاعة:
جرائم التحالف السعودي تستهدف إعادة اليمن الى بيت الطاعة الخليجي، وإجهاض ثورته وإنهاء حلمه، بغد يكون فيه اليمن سعيدا، بما تعنيه الصفة من معنى.
ويزداد المتأمل في هذه الارقام يقينا بأن اليمن بأكمله مهدد بالإبادة ومحو الحضارة والحياة فيه، لكن الشعب اليمني الذي يتعرض لأكبر مأساة إنسانية في العصر الحديث يقاوم ويحقق الانتصارات التي أرغمت الأمم المتحدة على البحث عن تخفيف المعاناة في محادثات استوكهولم وميناء الحديدة ودعا إلى ارتفاع الضغط لوقف تصدير السلاح إلى السعودية والإمارات، لكن "التحالف العربي" الذي يزداد الخناق عليه في شمال اليمن وجنوبه يبدو أنه في غيّه يأمل أن ينقذه ترامب.
ورغم أن هناك محاولات أوروبية زاعمة تفرض على السعودية التقيد بالقوانين الأوروبية فإن الواقع يقول إن حقيقة هذا التقيد "شديدة الغموض"، وهذا ما يجعل بريطانيا وفرنسا "مشاركتين في جرائم الحرب باليمن" أيضاً والتي أغلب من يعاني منها هم المدنيون؛ بينما يلوذ المسؤولون الأوروبيون –عند مساءلتهم عن ذلك- بالصمت المطبق أو بكلام عام عن ضرورة الالتزام بالقوانين الأوروبية والدولية.
أضيف بتاريخ :2019/12/22