محمد الفرج..

على الرغم من تأكيدات العديد من الجهات الاستخبارية بأن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي جاء بأمر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أصدرت النيابة العامة السعودية اليوم الاثنين، قرارات بالإعدام بحق 5 متهمين في القضية.

ووفق ما نقلت وسائل إعلام سعودية أصدرت النيابة العامة قرارات بحق 3 متهمين آخرين، بالسجن لمدة تصل إلى 24 عاما في القضية عينها.

وأكدت النيابة العامة السعودية في مؤتمر صحفي حول التحقيقات في قضية مقتل خاشقجي، أنه تمت محاكمة كل من ثبت تورطه في القضية، مشيرة إلى أن المحكمة عقدت 9 جلسات في قضية خاشقجي وصدر الحكم في الجلسة العاشرة.

ولفتت النيابية العامة إلى أنها أصدرت أحكاماً ابتدائية بحق 11 متهماً في قضية خاشقجي، مشيرةً إلى أنه تم الإفراج عن أحمد عسيري بعد التحقيق معه بحجة عدم ثبوت تهم عليه، كما تم التحقيق مع سعود القحطاني ولم توجه له أي تهم.

كما لفت المتحدث باسم النيابة السعودية، شلعان الشلعان، إلى أن ممثلين من أسرة خاشقجي ومن تركيا حضروا جلسات القضية، مشيراً إلى أن تلك الأحكام الصادرة  في قضية خاشقجي غير قطعية وقابلة للاستئناف، ومن بعد الاستئناف ترفع الأحكام إلى المحكمة العليا.

في حين استنكر العديد من النشطاء تلك المحاكمة مشيرين إلى أن المتهمين مثلوا "كبش محرقة" لولي العهد الذي يتوقع أنه من أصدر الأوامر بقتله كون هذا القرار لن يأتي إلّا من القيادة العليا في السعودية

وكان خاشقجي شوهد للمرة الأخيرة في قنصلية بلاده في اسطنبول في 2 أكتوبر 2018، حيث كان سينجز أوراق زواجه، وبحسب ما أوردت التقارير الإعلامية فقد تم تقطيع جثته وإخراجها من المبنى، ولم يتم العثور على رفاته حتى الساعة.

وقالت حينها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية  الـ"سي آي إيه" إنها تعتقد أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي أمر بالقتل، لكن المسؤولين السعوديين نفوا الأمر، مؤكدين أن لا دور له في ذلك.

وتأكيداً للتوقعات، يحاول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إغلاق ملف خاشقجي، بأسرع ما يمكن قبل أن يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملته لانتخابات الرئاسة المقبلة حتى لا تتم إثارة الموضوع في الحملات التي تسبق انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر تنظيمها في نوفمبر 2020".