#تقرير_خاص: الرد الإيراني يشغل عقل #ترامب ويستنفر عديده
رائد الماجد
تتجه أنظار العالم إلى منطقة الشرق الأوسط ترقبا للرد الإيراني انتقاما لاغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، لدرجة إعلان أمريكا حالة استنفار في مناطق تواجدها خارج أراضيها سواء في سوريا او العراق.
لا يزال شكل وحجم الرد الإيراني على اغتيال سليماني الذي يعد من أرفع الشخصيات الإيرانية، غامضا، في ظل توالي التهديدات من طهران المتوعدة بالانتقام والذي سيكون في منطقة الشرق الأوسط.
جريمة الاغتيال التي تعتبر مفاجأة للجميع في المنطقة وجاءت بتوجيه من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وضعت المنطقة على شفير اندلاع حرب في ظل التهديدات الأمريكية لإيران.
نائب قائد الحرس الثوري الإيراني كشف صباح السبت أن الرسالة الرسمية الأمريكية التي سلمتها واشنطن عبر السفير السويسري عقب اغتيال سليماني طلبت ألا يتجاوز حجم الرد الإيراني سقف الانتقام لسليماني فقط.
يبدو أن الزلزال الذي حدث نتيجة اغتيال الجنرال قاسم سليماني ، كان بقوة ألف درجة على مقياس ترامب ، حيث تأهلت المنطقة بأكملها لإستقبال حرب نووية عالمية ، واشتعلت وسائل الإعلام العربية والدولية بما سيحدث من تداعيات عسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية ، نتيجة اغتيال سليماني ، ولكن هذا الزلزال الترامبي ، لم ولن ينقل الحرب بين الولايات المتحدة وإيران من حرب الاستنزاف الى نقطة النهاية “الحرب النووية” ، لأن كلاهما يدرك قواعد اللعبة جيداً.
لا شك أن الزلزال الترامبي سيكون له هزات إرتدادية ، وهذا يعني أن إيران سترد على أية حال، فمن المتوقع أن إيران ستضرب أهدافاً لأمريكيا ، سواء في العراق أو سوريا أو في الخليج أو حتى في الأراضي المحتلة .
وبالنظر إلى تفاصيل ما قام به المرشد في الساعات التالية لعملية الاغتيال، والتي أظهرت تعاطيًا مختلفًا من قِبَل الرجل الأول في إيران مقارنة بكثير من الأزمات التي شهدتها البلاد أو عاشها حلفاؤها في المنطقة هي مؤشرات على خطورة المرحلة التي تمرّ بها طهران.
أضيف بتاريخ :2020/01/05