تقرير خاص: المناشدات تكثر ولا أذن تسمع.. ما مصير المعتقلين في سجون #السعودية؟
رائد الماجد
تزداد يوما بعد يوم الدعوات والمناشدات والمطالبات، للسلطات السعودية، للإفراج عن المعتقلين خوفا من تفشي فيروس "كورونا" المستجد بين نزلاء السجون، حيث يوجد 15 سجنا رئيسيا في المملكة موزعة على المناطق والمحافظات، إضافة إلى العديد من الوحدات والشُعب والأقسام وشؤون النساء والإصلاحيات.
وبات أهالي المعتقلين جميعهم يخشون على حياة أبنائهم داخل السجون السعودية، خاصةً أن معظمهم يحملون أمراضاً مزمنة، إضافة إلى تكتُّم السلطات على حالاتهم وعدم تأكيدها اتخاذ أي إجراءات احترازية لمنع تفشي الفيروس بين المعتقلين.
ولم تتخذ السلطات السعودية أي إجراءات احترازية لمنع وصول جائحة فيروس "كورونا المستجد" إلى السجون، ولم تنشر أي معلومات أو صور تدل على تعقيم الزنازين، أو استخدام مواد تنظيف، وهو ما يهدد حياة مئات المعتقلين، واكتفت فقط وزارة "الداخلية" السعودية، بتعليق كافة الزيارات العائلية لذوي النزلاء.
وتخشى المنظمات الدولية والحقوقية في العالم من تفشي الفيروس بين المعتقلين السياسيين، خصوصاً بين من لم تتم محاكمتهم حتى الآن بأي تهم؛ وهو ما قد يؤدي إلى تعريض حياتهم للخطر.
لذلك تم تنظيم حملات تدعو للافراج عن هؤلاء المعتقلين، منها الحملة التي نظمها موقع معتقلي الرأي السعودي على التويتر للمطالبة بالافراج عن معتقلي الرأي في السجون في ظل انتشار وباء الكورونا في المملكة.
ونشر الموقع على صفحته عشرات المناشدات لاهالي المعتقلين السعوديين والاردنيين والفلسطينيين حول المطالبة بالافراج عن ذويهم قبل وقوع الكارثة في ظل انتشار فيروس كورونا في المملكة المترافق مع ظروف المعتقلين الصعبة والرعاية الصحية شبه الغائبة.
حملات عربية من أجل السجناء:
دعت كثير من المؤسسات الدولية الأممية والحقوقية دولاً عربية مثل "السعودية والإمارات والبحرين وسوريا واليمن" إلى إطلاق سراح السجناء، حتى لا يصابوا بفيروس كورونا.
كما عبّرت 14 نقابة وجمعية ومنظمة حقوقية تونسية ومنظمات ومراكز حقوقية عربية عن تضامنها مع عائلات آلاف من سجينات وسجناء الرأي العرب، وناشطات ونشطاء مُعتقلين من دون محاكمة في سجون عربية شديدة الاكتظاظ.
ودعت النقابات والجمعيات والمنظمات التونسية، في بيان مشترك، المنظمات الدولية، ومن بينها منظمة الصحة العالمية، إلى دعْم مطالب العائلات؛ من أجل الإسراع بإنهاء الأسْر الظالم والمُهدِّد لسلامة بناتهم وأولادهم، وحمايتهم من هذا الوباء الفتاك.
وفي فلسطين، أطلقت حملة "الحرية للخضري والمعتقلين الفلسطينيين في السعودية" نداءً عاجلاً بالإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين في السجون السعودية بسبب "كورونا"، ومع تصاعد التهديدات الصحية للبشرية، ومع الازدياد الدائم في أعداد المصابين والمتوفين بدول العالم.
الكرة الآن بالملعب السعودي والمناشدات باتت كثيرة فحان الوقت لتثبت ما تبقى من انسانيتها في هذه الظروف القاسية التي لا تتحمل عقوبات وجزاء.
أضيف بتاريخ :2020/03/28