تقرير خاص: مصالحة خليجية لإخراج #السعودية و #أمريكا من مآزقهما
رائد الماجد
تدخل المقاطعة التي فرضتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر عامها الرابع، ولا يزال الجدل مستمرا حول ما إذا كانت هذه المقاطعة قد آتت أكلها، فضلاً عن أفاق المصالحة لإنهاء الأزمة.
عن سيناريوهات حل الأزمة، ترى صحيفة العربي الجديد أنه "على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الكويت خلال السنوات الثلاث الماضية، لم يحصل تقدمٌ حقيقي على صعيد الحل. وبرزت خلال عام 2019 أكثر من مناسبة تزايدت فيها الآمال بإمكان حصول اختراق يؤدي إلى إنهاء الأزمة... مع ذلك لم يحصل اختراق في جدار الأزمة".
وحول آفاق المصالحة الخليجية، يرى ياسر أبو هلالة في صحيفة العربي اللندنية أنه "لا توجد خلافات واقعية قابلة للحل حتى تنجح الوساطات، كويتية أو أمريكية، فالأسباب المعلنة لشن الحرب على قطر ليست جديدة، والسياسة الخارجية المستقلة لقطر غير مرضية للسعودية والإمارات ومصر منذ عام 1995".
أما صحيفة الشرق القطرية فتقول: "رغم أن قطر تجاوزت الحصار تماما، وخصوصا الجانب الاقتصادي وآثاره، وكيّفت نفسها على التعامل مع هذا الوضع مهما طال أمد الأزمة، إلاّ أن استمرار الإجراءات التعسفية أحادية الجانب للعام الثالث على التوالي، -وفيما يتعلق بالجانب الانساني، ومعاناة الشعوب وما حدث من ضرر كبير في النسيج الاجتماعي الخليجي- يظل جرحا غائرا تسببت فيه تلك الانتهاكات الصارخة للاتفاقيات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان".
ومؤخراً، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأزمة الخليجية إلى الحياة عندما أعلن عن بذله الكثير من الجهود لحل مسألة إغلاق السعودية والإمارات والبحرين لأجوائها في وجه الطيران القطري لأن استمرار هذا الإغلاق يصب في مصلحة إيران ويدر عليها الكثير من الأموال، ولكنه لم يكشف عن طبيعة هذه الجهود، وعما إذا كانت قد حققت أي نجاح في هذا المضمار.
الأمل الوحيد لحل هذه الخلاف يعكسه استشعار السعودية الخطر من تغيير مفاجئ في السياسة الأمريكية تجاهها، خصوصا بعد قرار إدارة ترامب سحب بطاريات باتريوت من أراضيها، وسحب جنود أمريكيين من الخليج، بسبب اقتناع واشنطن أن إيران لم تعد تشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
وقالت وكالة رويترز إن المكالمة فاجأت محمد بن سلمان، لدرجة أنه طلب من معاونيه مغادرة الغرفة عندما هدده ترامب بسحب القوات الأمريكية من الخليج، والامتناع عن حماية السعودية.
المأزق الذي تمر فيه السعودية يدفعها لتصفير جميع مشاكلها الإقليمية، وليس فقط مشكلة الحصار على قطر، كما أن المأزق الذي يمر فيه ترامب بعد قضية قتل جورج فلويد وتورطه بتصريحات خاطئة فيما يتعلق بفيروس كورونا، تدفعه للحصول على حلفاء من الشرق الأوسط أكثر قبل بدء الانتخابات الأمريكية.
أضيف بتاريخ :2020/06/07