#تقرير_خاص: حلفاء #ترامب على شفا حفرة من مواجهة انتقام #بايدن
رائد الماجد...
مع قرب استلام جو بايدن منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الجديد، تزداد مخاوف الدول الحليفة لترامب بحكم أنه من الطبيعي أن تكون محط انتقام لبايدن، كونها كانت حليفة لشخص ترامب وليس لأمريكا، وعلى رأسها السعودية.
فقد كانت السعودية واحدة من الدول القليلة التي انتظرت فترة طويلة إلى حد ما حتى هنأت جو بايدن بفوزه في الانتخابات على دونالد ترامب، أي بعد أكثر من 24 ساعة من وضوح فوز بايدن.
ومن الأساس، وعد بايدن بـ«إعادة تقييم» علاقة أمريكا الممتدة مع المملكة العربية السعودية، والتي انحرفت في عهد ترامب خاصة بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجى والحرب في اليمن.
إذ سبق واعترف ترامب للصحفى بوب وودوارد قائلا إنه تمكن من إنقاذ ولى العهد السعودي بعدما تمكن من إقناع الكونجرس بتركه وشأنه، كما استخدم ترامب حق النقض ضد قرار في الكونجرس من الحزبين كان سينهي دعم الولايات المتحدة للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، والذي بدأ خلال فترة إدارة أوباما.
إن السعودية تشعر بالقلق من قيام إدارة بايدن والكونجرس بإجراء مراجعة كاملة للعلاقات، بما في ذلك إعادة تقييم العلاقات الدفاعية، وتشير التوقعات إلى أن أول ما ستفعله إدارة بايدن هو الإشارة لاستيائها من السياسات السعودية الداخلية والخارجية.
لذلك، بينما لم يكن مفاجئا تحوط الرياض وانتظارها لفترة قبل تهنئة بايدن على انتخابه، نظرا لأن ترامب لا يزال يرفض قبول النتائج وسط صرخاته الزائفة حول «سرقة الانتخابات»، تبدو المملكة العربية السعودية وكأنها أول اختبار كبير لسياسة بايدن الخارجية، فقد وعد بايدن بـ «حشد الديمقراطيات في العالم» وتوضيح أن أمريكا لن تتخلى عن مبادئها مرة أخرى لمجرد شراء النفط أو بيع الأسلحة.
التحدي الذي يواجه بايدن يمتد إلى ما وراء ارتباط أمريكا بالرياض، لدول غربية مثل فرنسا والمملكة المتحدة، السعودية انتقدت واشنطن في عهد ترامب، لكنها لم تغير بشكل جذري طبيعة علاقاتها الوثيقة، والتي بنيت بالمثل على مبيعات الأسلحة وصادرات النفط.
أضيف بتاريخ :2020/11/14