#تقرير_خاص: آمال #سعودية على عاتق الرئيس الأمريكي الجديد.. هل يلجم #ابن_سلمان؟
محمد الفرج..
يتأمل الكثيرون اليوم استناداً للخطاب الانتخابي للرئيس الأمريكي جو بايدن بوجود فرصة حقيقية للتراجع عن سياسة الولايات المتحدة الخارجية، التي ما لبثت تحابي وتقوي الطغاة الذي يحرمون شعوبهم من أبسط الحقوق والقيم، بينما تعدّ هذه الحقوق والقيم مقدسة داخل الولايات المتحدة حين يتعلق الأمر بمواطنيها.
ولما تعرضت هذه الحقوق والقيم للتهديد أثناء وجود ترامب في البيت الأبيض، باتت أمام بايدن مهمة جبارة تتمثل في علاج الأضرار التي وقعت محليا، وتحسين الأداء دوليا.
ينبغي أن تتوقف الولايات المتحدة بقيادة بايدن عن القيام بدور الممكن الرئيسي للنظام السعودي، الذي ما فتئ يعمل على تقويض أمن شعبه، ويسعى إلى مد نفوذه في الخارج، مخلفاً حالة من الفوضى وسفك الدماء في المنطقة، وبشكل خاص في اليمن.
بينما لا يقبل هذا النظام لأي قوة مهما كانت عظيمة بوقف النضال من أجل الحرية داخل المملكة العربية السعودية، فقد لعبت الولايات المتحدة أيام ترامب دورا بارزا في حماية الحكام المستبدين من المحاسبة الدولية، ولا أدل على ذلك من الجهود المستمرة التي يبذلها الرئيس دونالد ترامب لحماية قتلة الصحفي في موقع ميدل إيست آي وصحيفة الواشنطن بوست جمال خاشقجي قبل عامين اثنين.
أمام بايدن فرصة الآن لأن يعلن على الملأ تقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حول جريمة قتل خاشقجي، ولأن يطالب بالعدالة الحقيقية.
ستكون تلك هي الخطوة الأولى في اتجاه إعادة الثقة بالولايات المتحدة، التي ينبغي ألا تكتفي بوعظ الآخرين بالتزام الديمقراطية وسيادة القانون، بل ينبغي عليها أن تتصرف انطلاقا من القيم التي تتمسك بها داخل حدودها.
ينبغي على بايدن أن يصر على أن أي شراكة مع المملكة العربية السعودية في المستقبل ستكون مشروطة باحترام الرياض لحقوق الإنسان لمواطنيها ولحرية التعبير، وللتطلع نحو تغيير سياسي حقيقي.
فالسجون السعودية تزدحم بالسجناء السياسيين؛ بسبب القيود المفروضة على حرية التعبير، وهي الحرية التي اختطفها ويحتكرها ولي العهد محمد بن سلمان، ينبغي على بايدن أن يتصرف بسرعة لوضع الضغوط على ولي العهد؛ حتى يحرر المدافعات عن حقوق النساء والمفكرين والنشطاء الذين يقبعون خلف القضبان في سجون المملكة، خاصة أن السعوديين غير قادرين على ممارسة أي ضغوط حقيقية تكفل تحريرهم، من شأن ذلك ليس فقط أن ينال تقدير الشعب السعودي، بل وأن يعيد الثقة في الولايات المتحدة.
أضيف بتاريخ :2020/11/15