#تقرير_خاص : بعد فوز #بايدن #السعودية قلقة من “ربيع عربي” في أراضيها.. كيف ستكون السنوات الـ4 المقبلة؟
محمد الفرج..
تستمر الأحاديث حول مستقبل المملكة السعودية بعد خسارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، في وقت ازداد فيه الحديث عن الاختلافات وأولوية الرئيس الجديد جو بايدن في سياسته معها، خصوصاً في ظل فتح المزيد من الملفات المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان في السعودية، ما يشير إلى أن المملكة خسرت الغطاء الذي كان ترامب يمنحه لها.
وحول هذا الملف نشرت صحيفة "العرب" اللندنية:
"يبدو أن أوباما بدا في مذكراته (أرض الميعاد) التي صدرت بعد نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وكأنه يضع خريطة طريق أمام بايدن بشأن التعاطي مع قضايا الشرق الأوسط والخليج وإيران، بما قد يعيد أجواء التوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها العرب، وخاصة السعودية.. والهدف من كتاب أوباما تشجيع الرئيس القادم على السير في الطريق نفسه، بالضغط على دول مثل السعودية دون مراعاة وزنها الإقليمي والاقتصادي وحجم شراكتها مع الولايات المتحدة، ويشير المراقبون إلى أن الحملة التي تشن على السعودية هي ضغوط قديمة تهدف إلى ابتزاز المملكة الغنية بالنفط، وتصريحات المسؤولين السعوديين المتزايدة تُعبّر عن قلق في الرياض من أن تكون بلادهم هي الهدف القادم لنسخة ثانية من (الربيع العربي) بعد أن توجهت النسخة الأولى التي رعاها أوباما نحو مصر وتونس وليبيا وسورية واليمن".
وفي "لوباريزيان" الفرنسية جاء:
"إن هزيمة ترامب سبّبت صدمة كبيرة لعدد من القادة الشعبويين والمستبدين في أنحاء العالم، حتى أن معظمهم لم يجرؤ على تهنئة جو بايدن خوفاً من غضب ترامب" وفي المقال ذاته نقلت الصحيفة عن مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في فرنسا باسكال بونيفاس، قوله: "لن يتمكن ابن سلمان بعد الآن من الوصول إلى البيت الأبيض مباشرة عن طريق العلاقات الشخصية المميزة مع جاريد كوشنر، صهر دونالد ترامب ومستشاره الدبلوماسي، الذي كان يغض الطرف عن جميع المشاكل التي يتورط بها، مثل قضية الصحفي المقتول جمال خاشقجي".
وورد في جريدة "الأخبار" اللبنانية:
"قد تبدو إدارة جو بايدن للوهلة الأولى كأنها سيئة بالنسبة إلى أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، ولوليّ العهد الذي يدير البلاد إلى حدّ كبير، والذي تولّى دوره بعد أقلّ من عام على تولّي ترامب منصبه، ومع ذلك، في حين أنه سيكون هناك المزيد من التدقيق، ولا سيما فيما يتعلّق بحقوق الإنسان، فقد تُتاح للبلاد فرصة في رئيس أميركي لا يختلف كثيراً عن ترامب في النظر إلى المملكة، على أنّها حليفٌ مهمّ في منطقة مضطربة".
في السنوات الأربع الأخيرة كان فتح الملفات السعودية من الحرب على اليمن ومعتقلي الرأي واعتقال الأمراء وغيرها عاملاً لم يُشكل القلق للسلطة السعودية، في حين أن الآن وبقدوم بايدن رئيساً جديداً للولايات المتحدة يبدو أن الأمور ستكون مختلفة وعلى بعض الدول الاستعداد لواقع جديد قد يواجهها في سياق التناقضات وازدواجية المعايير في السياسة الخارجية الأمريكية.
أضيف بتاريخ :2020/11/22