#تقرير_خاص: حل الأزمة الخليجية.. السر في التوقيت!
رائد الماجد..
في ظل الشائعات عن قرب حدوث انفراج الأزمة الخليجية، يتولد ترقب لدى الرأي العام الذي تعود على ذلك كلما تكلم مصدر مسؤول بما يفيد قرب إنهاء هذه الأزمة التي اجتاحت مجلس التعاون الخليجي منذ الخامس من يوليو/ تموز 2017.
ولاشك أن سمعة الرياض الدولية المثقلة بفضيحة اغتيال الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018 وتعرض منشأتين لشركة أرامكو النفطية في محافظتي بقيق وخريص، لأكبر هجوم من أنصار الله في العمق السعودي، في الرابع عشر من سبتمبر/أيلول 2019 جعلها تعيد حساباتها الإقليمية وتحاول التكاتف والتعلق مجدداً بالدول الخليجية.
الجديد اليوم، أن هناك ما يوحي بأن الأزمة الخليجية لربما تنتهي هذه المرة وتتحقق شائعات قرب التوصل الى حل تظل واردة بعد معرفة نتائج الانتخابات الأمريكية وتحديد اسم القادم إلى البيت الأبيض.
وتأتي هذه التطورات على خلفية زيارة جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، وسط تقارير عن تفعيل البيت الأبيض جهوده لتسوية الأزمة الخليجية المستمرة منذ 2017، ونالت هذه "الجهود المبذولة" ترحيب من قبل الكويت والسعودية وقطر
لكن ما سر هذا التدافع الأمريكي لحل الأزمة الخليجي بعد سنوات من اندلاعها وقد باتت أيام ترامب في البيت الأبيض معدودة؟
من المحتمل أن ترمب لا يريد لخلفه أن يسجل عليه نقاطاً من خلال قيامه بحل أزمة حصار قطر في الأشهر الأولى من فترته ثم الخروج بمظهر المصلح، حيث تبرز عملية إنهاء الأزمة الخليجية كأحد نجاحات السياسة الخارجية في عهد بايدن، في حين يظهر ترمب على أنه مشعل للحروب والأزمات.
هناك تحديات تتعرض لها دول الخليج تجعل من الضرورة العمل على إيجاد حل للأزمات الموجودة حيث يفرض تحدي وباء كورونا، ولكن مع هذا يمكن القول إن الأهداف التي يسعى لها ترمب وهو على مشارف نهاية ولايته تعتبر مختلفة، فقد تكون لدى ترامب نية في العودة للمنافسة مرة أخرى في انتخابات 2024.
وهناك رأي آخر يرى أن السعودية قد تفضل أن تعطي ميزة حل الأزمة مع قطر إلى الإدارة القادمة لكسب ودها، وهو الأمر الذي تحتاجه نظراً لانتقاد بايدن المتكرر للمملكة على خلفية حربها في اليمن، وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات بحق الناشطين والمعارضين السياسيين، وفي الحالتين سيتم استغلال الأزمة الخليجية لتحقيق هدف من الاثنين.
أضيف بتاريخ :2020/12/05