التقارير

#تقرير_خاص: #تركيا بعد #قطر!.. لماذا تسعى #السعودية في عام 2021 لمصالحة خصومها؟

رائد الماجد...

يبدو أن السعودية "فتحت قلبها" وبشدة للمصالحة مع كل من يعاديها ومن لا يعاديها، فبعد مصالحة قطر تسعى لمصالحة تركيا، وصولاً لإعلانها السلام مع "إسرائيل" ربما.

السعودية ترسل وساطة عربية:
قالت ”ويكليكس السعودية” إن المملكة تسعى لإتمام المصالحة مع تركيا من خلال تكليف رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري للوساطة مع أنقرة، وأن الملك سلمان هو من يقود الخطوات السعودية الجديدة لإتمام المصالحة مع تركيا.

لكن الجديد، هو ما كشفت عنه قناة “الجديد” اللبنانية، أن زيارة رئيس الحكومة المكلف “سعد الحريري” إلى تركيا، جاءت بتكليف عربي لفتح أبواب الوساطة بين أنقرة والرياض وأوضحت أن “مهمة الحريري في تركيا بتكليف عربي، وهو توجه إلى هناك بمهمة سرية تتعلق بفتح أبواب الوساطة بين تركيا والسعودية وبموافقة إماراتية”.

إذ وصل الحريري إلى تركيا قبل أيام في زيارة غير معلنة مسبقا، والتقى يوم الجمعة، الرئيس  التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول وبحثا “سبل الوساطة”، بالتزامن مع تصريحات لـ”مطلق القحطاني”، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، أعرب فيها عن استعداده للوساطة بين تركيا والسعودية خاصة بعدما رحبت وزارة الخارجية التركية، في بيان أصدرته الأسبوع الماضي، بجهود المصالحة الخليجية.

وفي هذا الصدد لا يمكن إغفال تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي “أنور قرقاش”، الإثنين، التي قال فيها إن هناك مؤشرات مشجعة على عودة العلاقات لطبيعتها مع تركيا.

ماذا عن تركيا؟
وعن الجانب التركي، سبق وقال موقع "المونيتور" الأميركي إن الصعوبات الاقتصادية المتزايدة التي تواجهها تركيا تفسّر جذور جهود رئيسها رجب طيب إردوغان لتحسين العلاقات مع بعض الدول، في إشارة إلى السعودية التي تحاربت مع تركيا اقتصادياً.

كما نقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن مسؤولين أتراك قولهم إن إردوغان طلب من الملك مساعدته لإنهاء مقاطعة سعودية غير رسمية للبضائع التركية بدأت تؤتي ثمارها. 

فقد تراجعت صادرات تركيا إلى المملكة بنسبة 15٪ في أيلول / سبتمبر الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو الشهر الثالث على التوالي من التراجع، حسبما ذكر موقع بلومبرغ الأميركي.

وتراجعت العلاقات بين البلدين في أعقاب القتل المروع للصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي في تشرين الأول / أكتوبر 2018 في القنصلية السعودية في إسطنبول، إذ قادت تركيا حملة صاخبة لفضح الدور المزعوم لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في هذه القضية، ووضعت محكمة تركية متهمين بينهم اثنان من مساعدي الأمير محمد بن سلمان المقربين - إلى 20 سعودياً يُحاكمون غيابياً لمشاركتهم المزعومة في قتل خاشقجي ثم تقطيع أوصاله.

وكان أردوغان قد رفض طلبات الملك سلمان بدفن القصة في الأيام التي أعقبت مقتل خاشقجي، فقد تم تلطيخ صورة ابن سلمان العالمية بشكل لا يمكن إصلاحه، 

كان هدف تركيا هو منع وصول الأمير محمد بن سلمان إلى العرش، أكثر من أي شيء آخر، ومحاولة أنقرة السيطرة على منصب زعامة العالم الإسلامية وأخذها مكانة السعودية في الشرق الأوسط، إلا أن هدف كهذا لن يتحقق في وقت تدعي فيه المملكة أنه راعية للسلام والمصالحة وتقبل بشروط الطرف الآخر، وهنا هي الثغرة التي ستعود منها السعودية لمكانتها إن لم يبرز جديد.

أضيف بتاريخ :2021/01/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد