#تقرير_خاص : سقط قناع التباهي السعودي .. ماذا بعد عملية توازن الردع السادسة؟
محمد الفرج..
مع عملية توازن الردع الأولى سقط التباهي بالتفوّق النوعي والكمّي الذي تتمتع به قوى العدوان في مقابل اليمن ومع تنفيذ اليمن عملية الردع السادسة وبزخم كبير من سلاح الجو والقوة الصاروخية، فلا تضع أعداء اليمن أمام نذر تحولات جديدة في مسارات المواجهة فقط بل هي رسالة نارية أن اليمن يمتلك قدرة ردع استراتيجي .
أربعة عشر طائرة مسيرة وثمانية صواريخ بالستية تعني امتلاك القوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية شروط الفعالية الردعية، وبالنسبة للعدو تعني عدم قدرته على النيل من هذه القدرات المتنامية.
ومعضلة السعودي والأمريكي هنا أن اليمن راكم قدرات صاروخية وسلاح جو مسير على مستوي نوعي وكمي وبقدرات تدميرية ودقة إصابة وقدرة على انتقاء الأهداف واستهدافها .
من المفارقات أن هذه العملية تأتي على أعتاب العام السابع من العدوان والحصار أي بعد ست سنوات من سياسة التدمير الشامل و هذا يعني أنه لم يعد بوسع السلطات السعودية استيعاب وتحمل توالي عمليات توازن الردع اليمنية بوصفها ضربات محدودة ذات أثر محدود.
و رد قوى التحالف السعودي باستهداف عاصمة الصمود اليمني يؤكد ما نذهب إليه ، استهداف المستهدف وقصف المقصوف ليس إلا ضرب من ضروب التنفيس عن الوجع والإذلال الذي تتعرض له مملكة آل سعود، وهذا يعني أن القوة الصاروخية و سلاح الجو المسير قد استطاعا ردع استراتيجية في ظل فائض قوة على مختلف الجبهات تحرز هي الأخرى إنجازات ميدانية .
ومحصلة ذلك أن اليمن يراكم إنجازات مختلفة أو معادلة ردع متلاحمة ضمن خيار واحد هو الانتصار على العدو وسحقه وليس فقط ضرب خططه القائمة على حسم المعركة لصالحه .
مكابرة التحالف السعودي تتابع إسقاطه أرضا وآخر الحصاد، ضرب شركة أرامكو برأس التنورة وأهداف عسكرية أخرى بالدمام وعسير وجيزان الأهداف ذات أبعاد اقتصادية وجيواستراتيجية وتؤكد أن آثار الحصار المفروض على اليمن ستصيب الجسم الاقتصادي للمعتدين، والسؤال الذي يطرح نفسه ويبحث عن إجابة سريعة من قبل السعودية حصراً هو ماذا بعد عملية توازن الردع السادسة ؟
أضيف بتاريخ :2021/03/09