#تقرير_خاص : الانتخابات الإسرائيلية تؤرق #السعودية .. هل ستتدخل ليفوز "نتنياهو"؟
محمد الفرج...
تتابع السعودية عن كثب الانتخابات الاسرائيلية الوشيكة وترى برئيس الحكومة الاسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو "رأس الحربة في مواجهة ايران، ويخشون استبداله بزعيم المعارضة يائير لابيد".
الواضح أن السعوديين "يعرفون ويقدرون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وسياسته بما يتعلق بالعلاقات مع دول الخليج وبما يتعلق بإيران" لكن لن يصرح مسؤولين رسميين في السعودية بهذه الأمور علنا، ولا أي دولة ستقول هذا علنا حالياً على الأقل.
إن المخاوف السعودية من استبدال الحكم الإسرائيلي وتغيير السياسة الاسرائيلية تتزايد على ضوء السياسة الأمريكية التي تتبعها إدارة بايدن، والتي تختلف عن موقف إدارة سلفه ترامب من المملكة العربية السعودية.
لكن نتنياهو يتعمد إدراج اسم السعودية في كل مرة يظهر فيها سواء تلفزيونياً أو في أي لقاء، في محاولة غير مباشرة منه للترويج لاقتراب التطبيع معها بحسب ما يرة محللون سياسيون.
فمؤخراً تعهد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مقابلة مع القناة "13" الإسرائيلية، بـ"إطلاق رحلات جوية مباشرة إلى المملكة العربية السعودية في حال فوزه بانتخابات الكنيست المقررة الثلاثاء المقبل"، مشيراً إلى أن "العلاقات مع السعودية علاقات طبيعية".
يمكن ربط تلك الجرأة بحديث نتنياهو بترجيحات بشأن التدخل الخارجي الذي يصب في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أشارت تقارير إسرائيلية ، إلى أن هناك شبكة واسعة من الحسابات الآلية في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، التي تنشر محتوىً مؤيدًا لنتنياهو في الانتخابات، تعود للسعودية.
وحسب موقع "غلوبز" العبري، فقد بيّن الخبير الأمني والمختص بشأن عمليات الاختراق في وسائل التواصل الاجتماعي، نعوم روتيم، الذي يعمل بشكل غير رسمي على اكتشاف وتعطيل الحسابات الآلية التي تديرها جهات أجنبية ومحلية، بهدف التأثير في الرأي العام الإسرائيلي، أن هناك عددًا من الشبكات التي تضم آلاف الحسابات الآلية المزيفة في موقع تويتر، تابعة السعودية، بالإضافة إلى جهات إسرائيلية محلية.
وتقوم هذه الحسابات بنشر أخبار زائفة، حول شخصيات إسرائيلية غالبا ما تكون مرتبطة بالمعارضة، بما في ذلك معلومات عن عائلاتهم وحياتهم الشخصية، فيما تستهدف بشكل أساسي مجتمع الصحافيين، على أمل أن يعيد هؤلاء العاملون في الصحافة نشر هذه الأخبار، ما يضفي شرعية عليها، وعلى سبيل المثال، فقد نشرت هذه الحسابات محتوى مناصرًا لنتنياهو عدة مرات، على الرغم من نشر محتوى آخر ضد زوجته.
ولم يقف نتنياهو عند حد استغلال اسم السعودية للترويج لحملته الانتخابية، بل استخدم اسم الإمارات في مرات عديدة، بل واستخدم أيضاً اسم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، لكسب أصوات الناخبين وقد تباهى نتنياهو، خلال حملته الانتخابية، بتحقيق مشاريع استثمارية إماراتية بمليارات الدولارات في الأراضي المحتلة، واعتبر أن الفضل يعود له لكونه يمتلك نفوذا لا يتوفر عليه خصومه وقبل ذلك بأيام قال نتنياهو إن الاستثمار الإماراتي المقترح وسيلة أخرى لدفع الاقتصاد الإسرائيلي إلى الأمام، ملمحا إلى أنه هو القادر على ذلك.
وختاماً لابد من الإشارة إلى أن الدول التي انضمت لقطار التطبيع مع "إسرائيل"، قد قدمت تنازلات وعروض يرجح ان يكون أحدها مساعدة نتنياهو للفوز ليضمن لها الوارد في اتفاق التطبيع.
أضيف بتاريخ :2021/03/22