#تقرير_خاص : #الرياض و #موسكو تلتقيان من بوابة السياحة
رائد الماجد...
انطلق مؤتمر انعاش السياحة في المملكة العربية السعودية - الرياض، بمشاركة وزير السياحة السوري المهندس محمد رامي رضوان مرتيني و وزراء السياحة العرب ورواد الاستثمارات في القطاع السياحي .
كان برنامج المؤتمر حافلاً بالفقرات والمشاركات التي تصدرتها جلسة الافتتاح التي شارك بها تسع شخصيات قيادية في قطاع السياحة يترأسها الوزير السعودي والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، كذلك وزراء عددٍ من الدول منها الأردن واليونان ومصر والمغرب وآخرون كما شاركت وزيرة السياحة الجنوب أفريقية عبر الشاشة بجلسة عمل.
لكن زيارة وزير السياحة السوري، إلى السعودية، هي ما تصدر وسائل الإعلام، خاصة أنها أول زيارة رسمية لوزيرٍ أو مسؤول سوري منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ نحو 10 سنوات.
وتحمل الزيارة دون شك رسائل ودلالات عدة، بتبدل ما في الموقف السعودي تجاه سوريا، نحو تطبيع العلاقات بين البلدين، سيما مع تزايد الأنباء مؤخراً حول "التوصل إلى اتفاق بإعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، كخطوة أولى لاستعادة العلاقات في المجالات كافّة بين البلدين"، حسب ما نقلته صحيفة "رأي اليوم".
الرسائل الدبلوماسية والسياسية التي تصب في اتجاه عودة بعض الدول العربية لاستعادة علاقاتها الطبيعية مع سوريا، ازدادت في الآونة الأخيرة ، لكن ما يميز زيارة وزير السياحة السوري إلى السعودية، هو الانتقال لأول مرة من التسريبات حول التواصل السري إلى زيارة رسمية معلنة تدخل ضمن إطارات دبلوماسية الاجتماعات الدولية والإقليمية والمؤتمرات، وأيضاً الانتقال من التواصل على المستوى الاستخباري إلى المستوى الحكومي وهي مرحلة متقدمة في استعادة علاقات طبيعية.
وبالتطرق للموقف الأمريكي في حال توجه السعودية لتطبيع علاقاتها مع سوريا، فإن الموقف الأمريكي قد يكون متذبذباً وغير نهائي تجاه هذه المساعي العربية لاستعادة العلاقات مع سوريا، فمن وجهة تطلق إدارة بايدن خطاباً لا يختلف كثيراً في سلبيته تجاه سوريا، ومن جهة أخرى تبدو الإدارة ذاتها اقل غلواً في العداء تجاه إيران وسوريا ومحورهما، ويبدو أن المقاربة الأمريكية تجاه سوريا، ورغم خروج بعض المواقف والتصريحات، لم تتخذ بعد صيغة الرؤية الاستراتيجية التي تعتمد بلورتها ربما على العلاقة بباقي الملفات، ولكن بالمجمل الأعم تبدو الظروف أقل تعقيداً من السابق فيما يتعلق باستعادة العلاقات السورية – السعودية.
إعادة إحياء معادلة سوريا – السعودية، هو اليوم "كما كان دوماً" ضرورة حيوية للبلدين وللعرب والإقليم، فهو ضروري ومحوري للحل في اليمن ولبنان والعراق وليبيا، وحيوي لتدوير الزوايا ما بين السعودية وإيران، كما أنه حيوي في مواجهة "المشروع التركي الإخواني التوسعي" الذي يستهدف العمق العربي في أكثر من ساحة وأكثر من مكان.
أضيف بتاريخ :2021/05/28