#تقرير_خاص : #واشنطن تتجاوز قيصرها من الباب اللبناني
رائد الماجد...
تجاوزت الولايات المتحدة الأمريكية قانون العقوبات المفروض على سوريا "قيصر" من أجل المزاودة على إيران وحزب الله فيما يتعلق بالوضع الإنساني في لبنان وتزويده بالمحروقات.
وفي القرار الأمريكي كان له مساحته في عدة صحف:
حيث نشرت "رأي اليوم" اللندنية:
"يمكن القول دبلوماسياً بأن كل من عمان ودمشق هما الطرفان المستفيدان بشكل أساسي من هذا التحول الدراماتيكي في مسار الأحداث فقد انشغلت العاصمة الأردنية على الأقل طوال يومي الخميس والأربعاء بهذا الترتيب بسبب العوائد المالية والاقتصادية التي يمكن توقعها بعد السماح للأردن بتحويل كمية من الكهرباء المنتجة لديه والتي تعتبر كهرباء فائضة الى اللبنانيين بغطاء أمريكي وترتيبات دولية وبتنسيق مع الجانب السوري، الأمر الذي يتوقع أن يؤدي في حال عبوره على مستوى الترتيبات الإقليمية إلى تبادل المشورة الفنية وتبادل الفرق الفنية بين الأردن وسوريا بالرغم من أن العلاقات التجارية والحدودية بين الأردن وسوريا حتى بعد فتح معبر جابر الحدودي الضخم لحركة الشاحنات لا تزال قيد العديد من التعقيدات".
وجاء في "العرب": "نقلت الرئاسة عن شيا قولها: إنه سيتم تسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا وصولاً إلى شمال لبنان، ويعني هذا التعهد الأمريكي عملياً، موافقة واشنطن على استثناء لبنان من العقوبات الدولية المفروضة على سوريا بسبب النزاع القائم على أرضها منذ 2011، والتي تحظر القيام بأي تعاملات مالية أو تجارية معه".
أما "الأخبار" اللبنانية فاهتمت بتوضيح عن الآلية التي سيتم خلالها نقل الكهرباء عبر سوريا، مشيرة إلى أن وصول الغاز والكهرباء إلى لبنان لن يحصل دون التنسيق مع سوريا، حيث قالت:
"المشكلة الحقيقية تكمن في أن الشبكة متضررة في منطقة درعا، وفيما تشير التوقعات إلى أن إصلاحها ليس بالأمر العسير، إلا أن مصادر كهرباء لبنان تؤكد أن الاستفادة منها تبقى محدودة، فالربط العربي الذي يتم عبر شبكة الـ400 كيلوفولت، يصل إلى لبنان عبر محطة كسارة، التي لا تتخطى قدرتها 270 ميغاواط. وإذا ما أريد زيادة الكمية، يمكن عندها إجراء مقاصة بين سوريا والأردن، فسوريا لطالما مدّت الشبكة اللبنانية بالكهرباء، وحتى بعد أن توقّفت لفترة أثناء الحرب، عادت في تموز 2017، بناء لطلب رسمي، إلى تزويد لبنان بالكهرباء، بعدما أكد حاجته الماسة إلى نحو 100 ميغاواط، في ذلك الوقت، أظهرت سوريا استعدادها لزيادة الكمية المرسلة إلى لبنان إلى حدود 1000 ميغاواط، حالياً الأمر مختلف. تؤكد المصادر أن المعامل التي كانت تُزوّد لبنان بالكهرباء مطفأة بسبب نقص المحروقات. ولذلك، لا يمكن تشغيلها إلا إذا تمكّنت سوريا من تأمين المحروقات، من خلال حصولها على حصة من الغاز المصري أو ارتفعت قدرتها على الاستفادة من الغاز في البادية".
يبدو أن رغبة واشنطن بالحصول على أكبر نفوذ لها في البلد الصغير "لبنان" ضمن خططها في هذه المرحلة، فبعد إعلان أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، عن انطلاق الناقلات الإيرانية إلى لبنان، باتت الولايات المتحدة أمام خيار واحد فقط وهو تجاوز "قيصرها" والسماح بالتعامل التجاري مع سوريا، لتسجل اليوم نقطة جديدة لصالح سوريا في معركة "قيصر"، في حين أفادت المعلومات الأولية التي حصل عليها موقع "أثر" بأن الإذن الأمريكي المعطى لعمان يتعلق فقط بالسماح بوصول الكهرباء والغاز إلى لبنان تحت أنظار قانون قيصر، وتالياً فإن الاستفادة السورية سوف تقتصر حالياً على استيفاء أجور نقل الكهرباء والغاز.
أضيف بتاريخ :2021/08/23