#تقرير_خاص : مستقبل الدور العسكري الأمريكي في الخليج.. كيف سيكون؟
رائد الماجد...
يدور حاليا نقاش حول نطاق وفائدة البصمة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، لا سيما منطقة الخليج، خاصة بعد الانسحاب الأمريكي المثير للجدل من أفغانستان، الذي تعتبره جميع الأطراف إثباتا لوجهات نظرهم.
ويطالب البعض باستمرار أو توسيع البصمة العسكرية فيما يطالب آخرون بإغلاق معظم أو جميع المنشآت العسكرية الأمريكية الثابتة في المنطقة، ويتحدث كلا الطرفين بصوت عالٍ وعاطفي، لكن هناك إجماعا جديدا قوي بين هذين الموقفين آخذ في الظهور.
ويتحدث هذا الإجماع عن أنه قد حان الوقت للولايات المتحدة لإعادة التفكير في توزيع أصولها لجعلها أكثر فعالية ومرونة، مع الاعتراف في الوقت نفسه بأن الانتشار طويل الأمد للقوات الأمريكية في منطقة الخليج ما زال أساسياً لمصالح الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين.
وتظل الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية لمنطقة الخليج وإمداداتها الحيوية من الطاقة، خاصة لاقتصادات جنوب وشرق آسيا، أمرا واضحا، وهناك العديد من الأسباب الأخرى التي تجعل الولايات المتحدة لا تتراجع بسرعة أو بشكل جذري عن المنطقة.
وتتمثل إحدى أهم المهام في وضع تصور لإطار عمل جديد للدور العسكري الأمريكي في الخليج والشرق الأوسط وذلك بعد تحديد واضح للمصالح الأساسية للأمن القومي للولايات المتحدة.
ويتفق معظم المحللين على أن للولايات المتحدة مصلحة حيوية في الحفاظ على الأمن البحري في مياه الخليج والوصول العالمي إلى موارد التجارة والطاقة عبر قناة السويس ومضيق باب المندب ومضيق هرمز، وما وراء ذلك في شرق البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي.
وهناك قضية أخرى يُشار إليها مرارا وتكرارا على أنها مصلحة حيوية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وهي أمن "إسرائيل"، لكن ذلك أصبح مرتبطا بشكل متزايد بأمن شركاء الولايات المتحدة الإقليميين الآخرين، وتتفق "إسرائيل" والعديد من دول الخليج العربية على ذلك.
أضيف بتاريخ :2021/09/05