#تقرير_خاص : زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي للبحرين تشعل فتيل الانتفاضة
رائد الماجد..
"#البحرين_ترفض_الصهاينة"، هكذا ردّ ناشطون من البحرين على زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد اليوم الخميس إلى البحرين، في أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين الجانبين الذي أُبرم العام الماضي برعاية أميركية.
وقام متظاهرون بإحراق إطارات خارج العاصمة المنامة. وأطلق البحرينيون في مواقع التواصل الاجتماعي حملة غاضبة ضد الزيارة، لتجتاح وسوم مثل: #البحرين_ترفض_الصهاينة و#بحرينيون_ضد_التطبيع هذه المنصات.
واعتبر ناشطون بحرينيون أنّ وصول وزير الاحتلال إلى مطار البحرين هو "يوم تدنيس أرض البحرين.. وفتح وكر للعدو في المنامة".
وملأت تعليقات البحرينيين على الزيارة منصة "تويتر"، إذ أكدوا أنه "لا أهلاً ولا سهلاً ولا مرحباً بالصهاينة"، وجدد آخرون تأكيدهم على تمسّك الشعب البحريني بالقضية الفلسطينية ودعمهم الدائم لنضالات شعبها.
من جهتها، اعتبرت حركة "حق" البحرينية أنّ "وصول المجرم يائير لابيد وزير خارجية كيان العدو الإسرائيلي تحدٍّ سافر لمشاعر أبناء البحرين وخيانة نكراء".
وكانت جمعية "الوفاق" البحرينية أكدت أن "زيارة لابيد مرفوضة بالمطلق، وعليه أن لا يطأ أرض البحرين".
ورفض ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، في بيانٍ لهُ، الزيارة المزمعة لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى البحرين.
البيان حمّل "النظام البحريني تبعات الزيارة"، مؤكداً "مقاومة التطبيع حتى إلغاء الاتفاقات المُبرمة".
وهبطت الطائرة التي تقلّ الوزير لبيد في مطار المنامة صباح اليوم، وانطلقت طائرة تابعة لـ"طيران الخليج" في أول رحلة جوية بين الجانبين اليوم.
وخلال زيارته، سيفتتح لابيد سفارة "إسرائيل" في المنامة، وسيجري محادثات مع نظيره البحريني.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إنّ الزيارة ستشهد توقيع 5 مذكرات تفاهم تشمل اتفاقيات تعاون بين المستشفيات وشركات المياه والكهرباء.
وقال المتحدث: "المجالات الرئيسية التي تتطلع فيها البحرين إلى التعاون تتعلق بالاقتصاد والتكنولوجيا وبعض مذكرات التفاهم التي سيتم توقيعها (اليوم الخميس) ستتمحور حول ذلك"، ولم يخُض في التفاصيل.
وأضاف أنه تم توقيع 12 مذكرة تفاهم حتى الآن بين البلدين، من بينها اتفاقات في مجالات النقل والزراعة والاتصالات والتمويل. ومن المقرر أن تسير شركة طيران الخليج البحرينية باكورة رحلاتها التجارية المباشرة إلى "تل أبيب" في وقت لاحق اليوم.
وقال المتحدث الإسرائيلي: "نرى البحرين شريكاً مهماً، ليس على المستوى الثنائي فحسب، وإنما كجسر للتعاون مع الدول الأخرى في المنطقة أيضاً". وسيعود لابيد إلى "إسرائيل" مساء اليوم.
ووقعت كل من الإمارات والبحرين منتصف سبتمبر/أيلول العام الماضي اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في حفل رسمي استضافته حديقة البيت الأبيض.
وتوسعت بعدها دائرة اتفاقات التطبيع لتشمل المغرب والسودان، وأدان الفلسطينيون هذه الاتفاقات التي رأوا فيها خرقا للإجماع العربي الذي جعل من حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا لأي اتفاق سلام مع الدولة العبرية.
أضيف بتاريخ :2021/09/30