#تقرير_خاص : أسلحة إسرائيلية على أبواب #الإمارات.. قوة ردع أم تأجيج لنيران أنصار الله؟
رائد الماجد...
يسابق التعاون الأمني الإسرائيلي الإماراتي الزمن، على أصعدة عدة، منذ تكثيف جماعة “أنصار الله” اليمنية هجماتها على أبوظبي الشهر الماضي، وسط توقعات بأن تحصل الإمارات قريبا على أنظمة القبة الحديدة الدفاعية الإسرائيلية.
وبحسب مراقبين، فإن الهجوم الذي شنه “أنصار الله” على أبوظبي في 17 يناير/كانون الثاني، والذي تسبب في مقتل 3 أشخاص، حفز التعاون الأمني بين الإمارات و"إسرائيل".
فبعد هذا الهجوم، أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" رسالة إلى ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" أكد فيها أن بلاده ملتزمة بالعمل عن كثب مع الدولة الخليجية ضد التهديدات الإقليمية المشتركة، وعرض في رسالته التعاون الأمني لصد هجمات “أنصار الله”، كما زار الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوج" الإمارات والتقى قادتها في زيارة تطرقت بالأساس إلى سبل التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي بينهما.
ومنذ تلك الهجمات، تعمل الإمارات و"إسرائيل" وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، على تسريع جهود التعاون الأمني والاستخباراتي فيما بينهما. ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على القضية القول إن البلدين يناقشان طرقا جديدة لحماية الإمارات من تلك الهجمات، "بما في ذلك بيع أنظمة دفاع جوي إسرائيلية متقدمة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات "رحبت سرا بالعروض الإسرائيلية للمساعدة العسكرية في الوقت الذي تحاول فيه مواجهة سلسلة من الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار".
جهود التعاون الأمني بين "إسرائيل" والإمارات لم تقف عند حد الدعم عبر التصريحات المتبادلة بينهما الذين طبعا علاقاتهما منذ 15 شهرا، ولكنها تخطت ذلك إلى التنسيق الأمني الفعلي.
فقبل أيام، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن "مسؤولي دفاع إسرائيليين زاروا الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي لمناقشة المساعدة الدفاعية والاستخباراتية المحتملة في أعقاب هجمات “أنصار الله” الأخيرة التي استهدفت الدولة الخليجية".
تلك الزيارة المعلنة وربما غيرها الكثير غير المعلن، يبدو أنها أثمرت بالفعل عن شبه اتفاق بخصوص نظام القبة الحديدية الإسرائيلية، وفي هذا الصدد، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" قبل أيام، إن تقريرا للقناة الـ13 الإسرائيلية أشار إلى أن هناك "مباحثات جارية لبيع عدد من أنظمة التسليح للإمارات، التي يمكنها التحذير من الصواريخ واعتراضها"، وذكر أن بيع نظام "القبة الحديدية" للإمارات قد يمثل "بدايات نظام دفاع إقليمي من شأنه أن يساعد في إعطاء إسرائيل تحذيرا مسبقا من أي هجوم محتمل"، لكن التقرير أكد أن إسرائيل لم تتخذ قرارا بعد بشأن بيع هذا النظام إلى الإمارات أو السعودية.
ورغم الإعلان رسميا عن استعداد "إسرائيل" تقديم المساعدة الأمنية والاستخباراتية للإمارات للتصدي لهجمات وتهديدات جماعة الحوثي، فإن هناك بعض العقبات قد تحول دون إتمام بعض الصفقات العسكرية الدفاعية، إذ كشفت صحيفة "معاريف" النقاب عن رفض الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بيع الإمارات منظومات دفاعات جوية، أبرزها "القبة الحديدية" و"مقلاع داود" ووفقا للصحيفة رفض الجانب الإسرائيلي بيع الإمارات المنظومات الدفاعية على الرغم من قيمة الصفقة التي تقدر بـ3.5 مليار دولار، والتي من الممكن أن "تقلل من تكلفة إنتاج هذه المنظومات، وتوفر الكثير من فرص العمل للصناعات العسكرية الإسرائيلية".
وعزت التقديرات الأمنية الإسرائيلية هذا الرفض إلى الخشية من تسريب معلومات تكنولوجية وعسكرية بشأن صناعة وتطوير المنظومات الدفاعية الجوية الإسرائيلية وهي "القبة الحديدية" و"مقلاع داود"، إلى أطراف أخرى، في إشارة إلى إيران التي بدأت هي والإمارات في اتخاذ خطوات تطبيعية مؤخرا، لكن على الجانب الآخر من الصورة، يرى مراقبون أنه في حال إتمام الصفقة وحصول الإمارات على أنظمة دفاعية إسرائيلية، فإن ذلك قد يؤجج غضب “أنصار الله” ويدفهم لتكثيف الهجمات أكثر
أضيف بتاريخ :2022/02/10