#تقرير_خاص : من ضمن بنودها الاعتراف بـ"إسرائيل".. تسوية لإصلاح العلاقات الأمريكية السعودية
محمد الفرج...
جُمدت العلاقات بين السعودية وواشنطن منذ قدوم بايدن قبل أكثر من سنة، في وقت دخلت "إسرائيل" على خط مفاتحة واشنطن بضرورة حلحلة في العلاقات السعودية الأميركية التي أخذت أخيراً شحنات جديدة من التوتر.
وبلغ التوتر ذروته برفض الرياض زيادة إنتاج النفط لتعويض نقص سببه غياب النفط الروسي عن السوق، وما نجم عنه من ارتفاع في أسعار الطاقة يهدد بركود عالمي.
الرفض السعودي هذا احتل الحديث عنه واجهة الاهتمامات، وأُبرز في إطار التحدّي، وخاصة بعد مكالمة البيت الأبيض التي قيل إن الرياض تجاهلت الرد عليها، كذلك حاولت الإدارة هي الأخرى تجاهل الأمر والتقليل من شأنه من خلال التركيز على أهمية العلاقات وشموليتها.
لكن التردي ما كان بالإمكان حجب علاماته وتعبيراته التي تنذر حسب بعض التقديرات، بوصول العلاقات إلى "نقطة الانكسار"، وما عزز هذا الاعتقاد أن السعودية باتت "تتحول نحو الصين وروسيا" كبديل استراتيجي، على أساس أن أميركا عزمت على الانسحاب من المنطقة.
ووردت أنباء تتحدث عن تسوية تقوم على تبادل حزمة تنازلات وخطوات يُفترض أن تعالج أسباب الأزمة بين الجانبين منها إنهاء الرياض للحرب في اليمن والاعتراف ب"ـإسرائيل".
لا يمكن حجب علامات تردي العلاقات الذي ينذر بوصول العلاقات لـ"نقطة الانكسار" وعززه أن السعودية "تتحول نحو الصين وروسيا" كبديل استراتيجي باعتبار أن أميركا عزمت على الانسحاب من المنطقة.
في هذا الامتداد، أشار الكاتب والوجه التلفزيوني المعروف، فريد زكريا، إلى تقرير على وشك الصدور من "مجلس العلاقات الخارجية" للدراسات والأبحاث، المؤثر في صياغة السياسات الخارجية، "يتضمن عرضاً لصفقة كبيرة" ترمي إلى إصلاح العلاقات بين واشنطن والرياض.
فذكر أن إدارة بايدن تتحرك نحو "تحسين العلاقات مع وليّ العهد السعودي (الاتصال معه) وتقديم تعهدات صريحة بحماية المملكة" مقابل عمل السعودية لإنهاء حرب اليمن وتعترف بإسرائيل وإعلانها تحمّل مسؤولية أوضح في قضية خاشقجي.
مثل هذا العرض الذي سبقته دعوات أميركية مشابهة، قد تكون المراهنة على توقيته، فهو يأتي في لحظة شبه اختناق نفطي، خاصة أن البدائل في اللحظة الحاضرة غير جاهزة مثل النفط الإيراني والفنزويلي.
وهذا أمر بالغ الحساسية بالنسبة إلى الرئيس قبل 6 أشهر من الانتخابات النصفية، وفي وقت يعاني فيه رصيده من هبوط قياسي، ويلقى معارضة قوية من حزبه الديمقراطي في الكونغرس، وخاصة في مجلس النواب، إضافة إلى اعتراض وسائل إعلام نافذة مثل "واشنطن بوست" التي خاضت معركة خاشقجي، وبذلك، يواجه بايدن موقفاً صعباً، حيث عليه الاختيار بين الواقعية والمبدئية.
أضيف بتاريخ :2022/04/23