#تقرير_خاص : انتهاء مرحلة تأهيل #ابن_سلمان.. مصالح السياسة أهم من الملف الإنساني
محمد الفرج...
أثبتت الأيام أن كلمات الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما كان مرشحاً رئاسياً، بـ"جعل السعودية تدفع الثمن" وتحويلها إلى "دولة منبوذة"، كانت مجرد وعود جوفاء، لم تصمد أمام مصالح السياسة، حيث بدأت مؤخرا حملة لإعادة تأهيل صورة "بن سلمان".
قبل أيام، زار "بن سلمان" تركيا للمرة الأولى منذ مقتل "خاشقجي" وتقطيعه في القنصلية السعودية باسطنبول عام 2018. ولتمهيد الطريق لزيارة "بن سلمان" إلى تركيا، وافق الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" على نقل محاكمة المتورطين في قضية "خاشقجي" إلى السعودية، الأمر الذي أغلق القضية فعلياً.
وبسبب المصالح النفطية والرغبة في توسيع خياراتها الدبلوماسية، أصبحت العلاقات السعودية مع روسيا والصين أفضل من أي وقت مضى. في غضون ذلك، سيشهد الشهر المقبل أهم الخطوات لكسر عزلة "بن سلمان" حيث يحل "بايدن" ضيفا على المملكة، ومن المتوقع عقد لقاء مباشر بين "بن سلمان" و"بايدن".
وبالرغم أن العديد من الرؤساء ورؤساء الوزراء وكبار رجال الأعمال، رفضوا زيارة السعودية لحضور قمة دافوس الصحراء في 2018. فقد عاد العديد من هذه الشخصيات إلى القمة في العام التالي، بما في ذلك رؤساء "بلاك روك"، "بلاك ستون"، و"إتش إس بي سي".
ومن الواضح أن أطرافا عديدة في المجتمع الدولي قررت أن العلاقات مع السعودية أكبر من أن تفشل، فلا تكاد هناك مقاومة تذكر لمشروع إعادة تأهيل "بن سلمان".
وتعكس جولة ولي العهد الإقليمية الأسبوع الماضي (شملت مصر والأردن وتركيا) محاولة لإثبات أن السعودية لاعب إقليمي مهم، وكان أكثر لقاء لافت هو لقاء ولي العهد السعودي مع "أردوغان" الذي شن بنفسه حملة ضد الانتهاكات السعودية بسبب مقتل "خاشقجي".
وعكس ذلك الاجتماع "حقبة جديدة" في العلاقات السعودية التركية بعد إغلاق ملف "خاشقجي". ومن الواضح أن "بن سلمان" أراد إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة لتفعل الشيء نفسه.
وبالنسبة لزيارة بايدن للسعودية، هذه الزيارة ستكون بمثابة إغلاق لصفحة مريرة من العلاقات الأمريكية السعودية ويعتبرونها اعترافاً أمريكياً بأن تعليقات "بايدن" المتعصبة حول "بن سلمان" كانت بلا مبرر - وأن السعودية مهمة جداً بحيث لا يمكن تجاهلها.
الخلاصة السعودية من الاجتماع ستكون بالتأكيد هي الانتهاء بنجاح من عملية إعادة تأهيل "بن سلمان" بعد الإفلات من أي محاسبة أو مساءلة بشأن جريمة قتل "خاشقجي".
أضيف بتاريخ :2022/06/29