#تقرير_خاص : عواقب زيارة بيلوسي إلى #تايوان بدأت.. هل تشتعل حرب آسيوية؟
محمد الفرج...
في المحطة الثانية من جولتها الآسيوية التي تشمل سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان، وصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى العاصمة الماليزية كوالا لامبور قادمة من العاصمة السنغافورية منتقلة نحو تايبيه، عاصمة تايوان.
إذْ أن آخر ما تتمناه هذه المجموعة الآسيوية هو نشوب نزاع عالمي جديد على غرار الحرب الروسية الأوكرانية، تكون تايوان ساحته هذه المرة.
يتفق عالم السياسة الأمريكي الصيني والخبير في الشؤون الصينية، مينكسين بي، مع تحليل كيربي، إذ كتب في مقال لصحيفة "نيكاي آسيا" في طوكيو، يقول: "قد تصل التوترات في مضيق تايوان إلى مستوى مرتفع جديد إذا اتخذت الصين إجراءً عسكرياً في حالة شروع بيلوسي في زيارتها".
وتعتبر الصين رحلة بيلوسي بمثابة استفزاز، وحذرت من عواقب وخيمة إذا تم المضي قدماً في الرحلة، ويبدو أن بكين تتجه إلى الرد العسكري، حيث ذكر تلفزيونها الرسمي، بالتزامن مع وصول بيلوسي إلى تايوان، أن مقاتلات صينية عبرت مضيق تايوان.
حيث وعدت وزارة الدفاع الصينية "بأعمال عسكرية محددة الأهداف"، عبر سلسلة من المناورات العسكرية حول الجزيرة تبدأ الأربعاء، بما في ذلك "إطلاق الذخيرة الحية بعيدة المدى" في مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي للصين.
كذلك أعلنت الصين تعليق استيراد بعض أنواع الفاكهة والأسماك من تايوان وتصدير الرمال الطبيعية إلى الجزيرة، رداً على الزيارة، وتعد الصين أكبر شريك تجاري لتايوان، سجل التبادل التجاري ارتفاعاً بنسبة 26 بالمئة في عام 2021 ، لتصل إلى 328 مليار دولار.
ورغم أن الزيارة ليست سابقة، إلا أن رد الفعل الصيني القوي أثار تساؤلات حول الأسباب، وفي هذا الإطار، يقول بي إن "الصين تشعر بالقلق من أن رحلة بيلوسي قد تشجع المزيد من كبار المسؤولين الغربيين على القيام بهذه الرحلة.
أزمة جديدة بمضيق تايوان، في حالة حدوثها، ستكون أكثر خطورة من أزمة التسعينيات بكثير (أعربت بكين حينها عن غضبها من زيارة غير رسمية إلى الولايات المتحدة قام بها الرئيس التايواني ذو العقلية الاستقلالية، لي تنج هوي)، لأن الصين تعتقد أن بإمكانها تحمل مخاطر أكبر بفضل قدراتها الجديدة.
على الجانب التايواني أيضا، سيحتاج القادة السياسيون في تايوان إلى الانضباط الخطابي أيضاً، فأي محاولة لتصوير زيارة بيلوسي على أنها انتصار دبلوماسي يمكن أن تستدعي رد فعل عنيف من القادة الصينيين الذين يكرهون بشكل خاص فقدان ماء الوجه.
أضيف بتاريخ :2022/08/03