التقارير

#تقرير_خاص : هل شجعت زيارة #بايدن للسعودية على التمادي في انتهاكات حقوق الإنسان؟

محمد الفرج...

بالرغم أن إدارة "بايدن" تدعي أن الرئيس الأمريكي أثار قضية "خاشقجي" وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان مع ولي العهد، فقد رأى ناشطو حقوق الإنسان أن كل ما حققه "بايدن" من لقائه مع "بن سلمان" هو تشجيع ولي العهد أكثر.

حيث تشير الإحصاءات إلى أن عمليات الإعدام في السعودية، في الأشهر الـ6 الأولى من عام 2022 بلغت 120 حالة، وتم تنفيذ رقم قياسي بلغ 81 في يوم واحد، ليكون أكبر عدد في تاريخ المملكة.

ويعد هذا الرقم أكبر من إجمالي عمليات الإعدام في العامين الماضيين، ويشير ذلك إلى حقيقة الوعود السعودية بالحد من عمليات الإعدام، ويثير تساؤلات حول ما حققه اجتماع "بايدن" مع "بن سلمان" فعلياً.

بينما يواصل ولي عهد السعودية وحاكمها الفعلي "محمد بن سلمان" الاستمتاع بزخم مصافحته الرئيس الأمريكي "جو بايدن" والأرباح المفاجئة من القفزة الكبيرة في أسعار النفط، يواصل الناشطون الحقوقيون متابعة تصاعد الانتهاكات الصارخة في المملكة.

قبل أيام، نشرت منظمة "القسط" الحقوقية تفاصيل عن عملية اعتقال "عبدالوهاب الدويش" نجل الداعية السعودي "سليمان الدويش" الذي تم القبض عليه عام 2016 واختفى لاحقاً.
وكان عبد الوهاب الذي اعتقل سابقاً في يونيو/حزيران 2017، ومجدداً في 14 آب 2021، قد تلقى اتصالاً من السلطات السعودية يطلب منه الذهاب إلى كلية نايف ا للأمن الوطني في الرياض؛ بحجة نزع السوار الأمني الموضوع في رجله، لكنه ما إن وصل إلى الكلية حتى أُخبر بأنه يتعين عليه قضاء ما تبقى من فترة حكمه في السجن، التي تصل إلى 8 أشهر".

تم اعتقال "عبدالوهاب الدويش" ابتداءً في 2017 بعد جدال مع أحد المسؤولين في وزارة الداخلية إثر مراجعته للمسؤول من أجل إطلاق سراح والده، وفي خضم الجدال قال "عبدالوهاب" للمسؤول: "والدنا عزيز علينا، إما أن تطلقوا سراحه أو تسجنونا معه". وفي اليوم التالي، حاصرت مجموعة من السيارات المدنية منزل عائلة "سليمان الدويش"، حيث يعيش جميع أبناءه، ومن ثم اعتقلت "عبدالوهاب" وأخفته قسريا لمدة 3 أشهر، وتمكنت عائلته بعد تلك المدة من زيارته في السجن، وكانت آثار التعذيب واضحة عليه، حيث أفاد مصدر لـ"القسط" أن "عبدالوهاب" تم تعذيبه لمدة 3 أشهر وانتزعت منه اعترافات تحت التعذيب، وبعد سوء حالته الصحية، تم تحويله إلى مستشفى السجن لتلقي العلاج قبل أن يتم إعادته مجددا للسجن. 

وتم توجيه عدد من التهم إلى "عبدالوهاب" لاحقاً وجرى تحويله إلى المحكمة، وكان من بين هذه التهم: تأييد تنظيم "الدولة" وحمل أفكار متطرفة، بالرغم من عدم تقديم الادعاء العام ما يثبت ذلك، وقد أطلق سراحه قبل بدء محاكمته في مارس/آذار 2018، لتحكم عليه المحكمة الجزائية المتخصصة في سبتمبر/أيلول 2020 بالسجن لمدة 3 سنوات و6 أشهر، مع وقف تنفيذ سنة و6 أشهر، يتلوها منعه من السفر لمدة مماثلة.

واختفى "الدويش" بعد اعتقاله في مكة، وبحسب شاهد عيان، سرعان ما تم نقله جواً إلى الرياض، حيث تم تكبيل يديه بالسلاسل ونقله إلى مكتب "بن سلمان".

ووفقاً لمصادر منظمة "منّا" الحقوقية، فإن "بن سلمان" جعل "الدويش" يجثو على ركبتيه وشرع في الاعتداء عليه شخصياً، حيث لكمه في صدره وحنجرته، وقام بتوبيخه بسبب تغريداته، وكان "الدويش" ينزف بشدة من فمه وفقد وعيه بعد ذلك.
أما التغريدات التي يبدو أنها أدت إلى اختطافه، فكتب فيها الدويش عن مخاطر منح الأبناء المدللين صلاحيات واسعة دون مراقبة ومحاسبة".

ربما كانت تلك إشارة غير واضحة إلى الملك سلمان وابنه محمد بن سلمان، الذي كان في ذلك الوقت يكتسب قوة سياسية جديدة بعد أن عينه والده قبل عام من ذلك وزيراً للدفاع ونائباً لولي العهد، وبحلول عام 2017، أصبح بن سلمان ولياً للعهد.

أضيف بتاريخ :2022/08/29

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد