#تقرير_خاص : كيف تغري "إسرائيل" #السعودية لإظهار التطبيع العلني؟
رائد الماجد...
وافق كيان الاحتلال الإسرائيلي على بيع نظام الدفاعي الجوي "سبايدر" إلى الإمارات، وهو نظام متنقل مضاد للطائرات وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار وغيرها من التهديدات الجوية، وتنتجه شركة "رافائيل" الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة.
وتعد هذه المرة الأولى التي تبيع فيها "إسرائيل" نظام دفاع جوي متقدم لدولة عربية، أما ما جعل هذه الصفقة ممكنة فهو قرار الإمارات في عام 2020 تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
ومن المحتمل أن تقوم إسرائيل أيضًا بتصدير نظام "سبايدر" إلى البلدان المطبّعة الأخرى، مثل المغرب والبحرين، وقد تستخدمه لإغراء السعودية أيضاً بالتطبيع.
هذا الإغراء للتطبيع لم يأتي من فراغ، فبالإستناد إلى مانشرته وكالة بلومبيرغ الأميركية فإن "إسرائيل" والسعودية لم تعودا في حالة "عداء" والروابط السرية في السابق باتت ظاهرة للعيان بشكل متزايد، حيث تفسح المملكة المجال لعلاقات اقتصادية وأمنية براغماتية مع كيان الاحتلال.
يضاف لذلك أحداث لم يكن من الممكن تصورها منذ وقت ليس ببعيد، مثل ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، بنيامين نتانياهو، على قناة سعودية تديرها الدولة، وذهاب أميركي إسرائيلي يقول إنه "الحاخام الأكبر في السعودية" إلى المملكة بتأشيرة سياحية، وقيام عائلة سعودية بارزة بالاستثمار في شركتين إسرائيليتين.
لكن الدافع الأكبر الذي يجعل كيان الاحتلال يتكلم بالفم الملآن عن التطبيع مع السعودية، هو تصريح يعد الأقوى لولي العهد محمد بن سلمان خلال مقابلة سابقة قال فيه: "نحن لا ننظر إلى إسرائيل على أنها عدو، بل كحليف محتمل".
وغالباً ما تتحدّث تقارير إعلامية عن اتصالات تجارية وأمنية بين السعودية و"إسرائيل"، لكن لا يتم تأكيدها رسمياً، بل يمكن استخلاصها من التغيير الحاصل في نظرة عدد من السعوديين إلى "إسرائيل" والتي تشكّل بوادر إيجابية للتطبيع العلني.
السعودية لربما بحاجة لإغراء لإعلان التطبيع بشكل رسمي، حيث لا يمكن نفي أن هناك تطبيع سري بينها وبين كيان الاحتلال، لكن ما تظهره الإمارات و"إسرائيل" قدي يدفع الملكة السعودية لإظهار العلاقات مع الاحتلال للعلن.
أضيف بتاريخ :2022/09/25